من الجزائر عمار قردود
كشف مصدر جمركي جزائري لــــ”أنباء تونس” أن المعابر الحدودية البرية الجزائرية مع تونس شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تدفقًا بشريًا هائلاً من مختلف ولايات الوطن و ذلك بالتزامن مع بداية العطلة المدرسية الشتوية و بلغ عدد السياح الجزائريين الوافدين على تونس ما بين 25 و 30 ألف شخص و ما بين 7000 و 9000 سيارة يوميًا و ذلك على المعبر الحدودي أم الطبول بولاية الطارف فقط،و هو التوافد الكثيف و غير المسبوق الذي جعل مصالح الجمارك و شرطة الحدود تُعلن الطوارئ القصوى.
موقع “أنباء تونس” زار المعبر الحدودي أم الطبول الجزائري و إطلع عن كثب عن تلك الجموع البشرية الهائلة و السيارات الكثيرة،خاصة و أن هذا المعبر الحدودي يستحوذ كل سنة على 25 بالمائة من حركة العبور للمراكز الحدودية البرية عبر الوطن و يعتبر الأكثر إقبالاً للمواطنين من مختلف الولايات من أجل السفر إلى تونس سواء لقضاء العطل السنوية أو تمضية رأس السنة الميلادية أو لأسباب علاجية و أخرى خاصة .
و بحسب احصاءات شرطة الحدود الجزائرية فقد تم تسجيل خلال الـــ15 يومًا الأخيرة عبور 280 ألف شخص مع 93 ألف سيارة ،و من المتوقع أن تصل خلال آخر أيام شهر ديسمبر الجاري و السنة الحالية 2017 إلى 400 ألف شخص مع 133 ألف سيارة،فيما سجلت نفس الاحصاءات ذروة حركة العبور خلال أيام العطلة الأسبوعية-يومي الجمعة و السبت-،حيث بلغت 25 ألف شخص يوميًا.
و رغم أن إجراءات العبور لدى مصالح شرطة الحدود و الجمارك الجزائرية تتسم بالسلاسة و اليسر بفضل التجهيزات التكنولوجية الحديثة و المتقدمة،مع تجنيد كافة الفرق و الإمكانيات المادية و البشرية بدوام إستثنائي خصيصًا لهذه الفترة المتسمة بالضغط الكبير ،إلأا أنه الأمر مختلف تمامًا لدى الجانب التونسي،حيث وقف موقع “أنباء تونس” على تلك الجموع البشرية المحتشدة أمام المعبر الحدودي التونسي “ملولة”،حيث يصطف الجزائريين بكثرة و في ظروف عير ملائمة تمامًا خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية.
2.3 مليون جزائري زاروا تونس خلال 2017
هذا و قد تصدّر الجزائريون جملة السياح الذين زاروا تونس خلال سنة 2017، حيث بلغ عدهم إلى غاية 20 ديسمبر 2017، حوالي 2.3 مليون جزائري -أي بزيادة بنسبة 5ر40 بالمائة مقارنة بسنة 2016-، وفقًا لإحصائيات أطلقتها رئاسة الحكومة التونسية.
في حين بلغ العدد الاجمالي للسياح الوافدين على تونس أكثر من 6.7 مليون سائح، ليسجل بذلك عددهم تطورا بنسبة 23 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016.
وجاء السائح الفرنسي في المرتبة الأولى من قائمة السياح الأوروبيين الوافدين إلى تونس وارتقى عددهم بنسبة 5ر45 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016 يليه السائح الألماني بزيادة بنسبة 8ر40 بالمائة مقارنة بسنة 2016.
وشهدت عائدات السياحة التونسية، ارتفاعًا بنسبة 3ر16 بالمائة لتبلغ 5ر2696 مليون دينار تونسي مقارنة بالسنة الفارطة، حسب حصيلة قدمتها رئاسة الحكومة التونسية.
وسجلت تونس خلال شهر أوت 2017 أهم عائدات سياحية ناهزت 674 مليون دينار تونسي مقابل 469 مليون دينار تونسي، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016، وذلك بزيادة قدرها 7ر43 بالمائة.وتضررت السياحة التونسية بشدة جراء هجمات دموية شنها إرهابيون على مواقع سياحية قبل عامين لكن القطاع بدأ يتعافى مع تحسن الوضع الأمني في هذا البلد الشقيق و المجاور.
وكانت إيرادات السياحة في تونس قد سجلت مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 3.5 مليار دينار في 2010 مع وصول عدد السياح إلى نحو 7 ملايين قبل أن تتراجع عقب انتفاضة 2011.وتشكل السياحة حوالي 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتقدم آلاف الوظائف فضلا عن أنها مصدر رئيسي للعملة الصعبة.
شارك رأيك