الرئيسية » والد عهد التميمي لـ”انباء تونس”: “ابنتي طفلة بألف رجل” (خاصّ)

والد عهد التميمي لـ”انباء تونس”: “ابنتي طفلة بألف رجل” (خاصّ)

بقلم عمّــــــــار قــــردود

لقد أصبحت عهد التميمي، الأسطورة الفلسطينية التي تحولت إلى حقيقة جميلة و “شقراء”،ترى في عينيها بحر فلسطين كاملا،قصتها تحكي شجاعة عظيمة و تحدي غير مسبوق،بسالتها و هي تلك الفتاة الفاتنة فتنت بها العالم بأسره..فكانت “جميلة بوحيرد فلسطين”.


و أكد باسم التميمي، والد الطفلة عهد التميمي في لقاء قصير معه عبر “الفايسبوك” مع “أنباء تونس” أن محكمة عوفر العسكرية، في معسكر عوفر الإحتلالي، قررت بداية الاسبوع تمديد إعتقال ابنته 10 أيام خلال الجلسة الثالثة لمحاكمتها، بغية استكمال التحقيق معها،و أوضح أن المحكمة رفضت طلب الاستئناف في قضية اعتقالها.

و أشار باسم إلى إنضمام المحامي أسامة سعدي إلى طاقم الدفاع عن الطفلة الأسيرة،إلى جانب المحامية جابي لسكي-رئيسة حركة السلام الآن وعضو بلدية تل أبيب يافا عن حركة ميريتس اليسارية- و النائب أحمد الطيبي.و كانت عهد قد اعتقلت الأربعاء الماضي،بعد فيديو انتشر لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وهي تضرب جندياً إسرائيلياً حاول اقتحام منزلها بالقوة في قرية النبي صالح برام الله.

و في ردّه عن دعوة الصحفي الإسرائيلي إلى إغتصاب نجلته “عهد”قال باسم:”ذلك دليل آخر على نداءة الإسرائليين الذين يحاربونك بأساليب همجية،و الذي إغتصب دولة بأكملها و شرد شعبًا بأكمله بل و ألغى وجوده…الأكيد لن يتوانى لحظة واحدة في إنتهاك الأعراض،لأن إنتهاك العرض و الأرض لديه سيان”.

و نشير إلى أن الصحفي الإسرائيلي، بن كيبست، في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، دعا إلى الانتقام من عائلة “التميمي” الفلسطينية، مشيداً بعدم اتخاذ الجنود الإسرائيليين رد فعل فوري مع الطفلة الفلسطينية، عهد التميمي، بعد ركلها وضربها جنديين إسرائيليين أثناء القبض عليها، ما اعتبره إهانة للجنود.

وكتب “كيبست”، في مقاله، إنه “في حالة الفتيات، يجب أخذ ثمن إذلال جنودنا في فرص أخرى، أي في مكان مظلم لا يوجد به أحد، ولا كاميرات”، ما فسره البعض أنها دعوة لاغتصاب بنات “التميمي” على حد قوله. وإن دل ما كتبه هذا الصحفي الصهيوني على شيء، فهو يدل ويكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الغاشم: “الدعوة إلى اغتصاب الأطفال” على حد قول والد عهد.

و أضاف باسم قائلاً: “إبنتي عهد تعرضت و لا تزال لكثير من الضغوطات المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، وتمارس عليها ضغوط وممارسات للتأثير عليها نفسياً من أجل انتزاع أي إعتراف. لكنها صلبة قوية و عنيدة،. ومثلما صفعت الجندي الصهيوني، تصفع المحقق بالصمت وعدم التجاوب معه، ولو بذكر اسمها”.

و عن سؤال حول ما تضمنته لائحة الإتهام قال باسم:”حتى الآن لم يتم تقديم لائحة اتهام. هم يدّعون أن كل هذه الإجراءات تتم تحت ذمة التحقيق”،هذا و الجدير بالذكر أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قال،الخميس الماضي، أنه “إذا لم نستطع تكييف قضية تجاه عهد وعائلتها، سنقوم بتحويلهم للاعتقال الإداري”.

و عندما سألناه عن رأيه فيما يخص وصف نجلته “عهد” بأيقونة و رمز الثورة الجزائرية “جميلة بوحيرد” رد باسم:”الله….و هل هناك تشبيه أفضل من المجاهدة الجزائرية الخالدة جميلة بوحيرد التي كانت أشهر إمرأة في العالم في خمسينيات القرن الماضي؟،هل هناك أعظم من الثورة الجزائرية التي هي شقيقة الثورة الفلسطينية،و الشعب الجزائري الذي كان و لا يزال و سيبقى السند الأكبر لنا نحن الفلسطينيين في السراء و الضراء،والله العظيم كلما سمعت كلمة الجزائر أحس بالقوة و الصلابة و العظمة و كأني بهذا الإسم سلاحًا فتاكًا لكل الشعوب المضطهدة و التواّقة للحرية و الإنعتاق…لقد كنا و لا زلنا و سنبقى نشرب من نبع الجزائر النقي”.

و أضاف باسم يقول: “لقد كانت تونس حاضنة للثوار الفلسطينيين،تونس الخضراء،تونس التاريخ،تونس الحضارة،و رغم صغر مساحة هذا البلد الشقيق إلا أن قلوب أبناءه كانت واسعة و رحبة تسع كل الفلسطينيين،حتى أنك لا تجد فلسطينيان قد يختلفان في كل شيء إلا عن تونس سيتفقان،قد ننسى كل شيئ لكن موقف التونسيين المشرف من القضية الفلسطينية لن ننساه ما حييّنا”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.