تحت شعار” استثمار، شراكة” عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمدنين مؤتمره الثاني عشر يوم الجمعة 29 ديسمبر 2017 بأحد النزل بالجهة بإشراف وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبحضور مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والعديد من رؤساء الاتحادات الجهوية وممثلي منظمات المجتمع المدني في مدنين وإطارات الاتحاد.
وتحدثت رئيسة الاتحاد في افتتاح أشغال المؤتمر على الظروف الصعبة التي عاشتها تونس على المستوى الاقتصادي في السنوات الأخيرة قائلة أن مظاهر هذه الصعوبات متواصلة ومنها بالخصوص تفاقم الدين الخارجي وعجز الصناديق الاجتماعية والمؤسسات العمومية.
وأضافت انه حان الوقت للعودة إلى العمل والتصدي لكل أشكال تعطيل الإنتاج وفرض سلطة القانون.
وتطرقت السيدة بوشماوي الى الصعوبات التي تعانيها المؤسسات المنظمة وخاصة منها المؤسسات الصغرى والمتوسطة مضيفة ان مزيد تسليط الضغط الجبائي على المؤسسات المنظمة ستكون له انعكاسات سلبية على وجودها.
وأضافت ان اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يؤمن ان الجباية واجب وطني ولا يدافع إلا على المؤسسات المنظمة التي تؤدي واجباتها الجبائية منادية بالإسراع بمراجعة المصاريف العمومية وترشيدها والتعجيل بالإصلاحات الاقتصادية المطلوبة مبينة ان الاتحاد قدم في أكثر من مرة مقترحات وتصورات من اجل الإصلاح والإنعاش الاقتصادي.
ودعت رئيسة الاتحاد إلى النأي بالمنظمة عن التجاذبات السياسية قائلة:” فلنترك السياسة للأحزاب والمهتمين بها… نحن نقابة وندافع عن المؤسسات ولا مجال للسياسة في الاتحاد”.
وفيما يخص ولاية مدنين بينت رئيسة الاتحاد انها تتمتع بالعديد من الإمكانيات البشرية والتاريخية والتراثية ولها موقع استراتيجي هام كممر عبور بين تونس وليبيا مما يمكنها ان تكون بوابة كبيرة للصناعات التحويلية والتقليدية وتجلب استثمارات كبيرة للمنطقة.
وأضافت ان العديد من أبناء مدنين يعيشون بالخارج مما يمكنهم ان يكونوا خير سفراء لجلب المستثمرين للجهة كما يمكنهم ان يكونوا اول المبادرين للاستثمار هنا وبالتالي ينتظرهم العديد من العمل والجهد في هذا الاتجاه. بالإضافة الى المميزات السياحية من تراث وسواحل ومطار دولي يساهم في جلب عدد أكبر من السياح وتنشيط عديد القطاعات والمجالات .
واكد عزالدين بوقاص الرئيس المتخلي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمدنين على تطلع المستثمرين بالجهة الى ظروف أفضل للاستثمار وبعث المشاريع وانتظاراتهم الكبيرة في تحقيق نمو اقتصادي أفضل بالجهة.
وتم خلال اشغال المؤتمر تلاوة التقريرين الادبي والمالي والمصادقة عليهما.
وخلال النقاش طرحت العديد من المواضيع منها إعفاء الصناعات التقليدية من الاداءات والمعاناة من التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي وتهيئة سوق الصناعات التقليدية بمدنين.وطالب تجار الجملة بسوق منظمة تحميهم من المنافسة غير المشروعة من طرف التجارة العشوائية وطرح البعض المشاكل التي تعانيها المنطقة الحرة بجرجيس.
وتساءل العديد من المتدخلين في قطاع النقل خاصة التاكسي واللواج عن محطات النقل وتوحيد التسعيرة والتصدي للدخلاء في حين طالب تجار الأعلاف بالترفيع في هامش الربح الذي ظل على حاله منذ العديد من السنوات رغم ارتفاع الأسعار وكلفة الإنتاج والأجور والنقل.
شارك رأيك