بقلم: النائب الصحبي بن فرج
سنحاول ان نكون إيجابيين،سنتناسى أن نحاسب المسؤولين عن كوارث ثلاث سنوات من سياسة الارتباط، ونركز على ترجمة فكّ الارتباط الى قرارات وأعمال وخطة ومنهجية وافق سياسي واضح…..لعلنا نقتنع بان الطلاق حقيقي وليس مجرد مناورة.
اولا، هل يمكن مثلا أن تتعهد قيادة نداء تونس بأن ممثليها في المجالس البلدية المنتخبة سيتحالفون آليا مع ممثلي بقية قائمات “المشروع الوطني العصري الحداثي” من اجل إفراز أغلبية ديموقراطية في المجالس البلدية وانتخاب رؤساء بلديات تنتمي للاغلبية الوطنية الحداثية ؟
ثانيا، هل يمكن لقيادة نداء تونس التي تعتبر حركة النهضة مجرد منافس سياسي، أن تنخرط بكتلتها النيابية في جبهة وسطية تقديمية تكون أغلبية في البرلمان
علما بانه لو تنخرط كتلة النداء في الجبهة سنتحصل على أغلبية برلمانية مطلقة ب124 نائب.
ثالثا، هل ممكن، في سياق البحث عن المصلحة الوطنية أن نشترك خلال الاشهر القادمة في صياغة برنامج إنقاذ وطني:
•سياسي: يسعى الى تعديل القانون الانتخابي(ليصبح على الأفراد وعلى دورتين وفي دوائر مصغّرة)
•إقتصادي: يعمل على صياغة رزمة من الحلول العاجلة الكفيلة بتحرير الاقتصاد وانعاش المالية العمومية وتخفيف الاعباء على المواطن مع الالتزام بترشيد الحوكمة وتحييد التعيينات وتعزيز الحرب على الفساد، وطنيًّا وجهويا
رابعا، الذهاب بعد الانتخابات البلدية نحو تشكيل حكومة إنقاذ وطني تتكون من كفاءات وطنية حقيقية بِعيدا عن المحاصصة وتعتمد على البرنامج المذكور وتستند فقط الى الاغلبية البرلمانية التقدمية الوسطية.
ما دون ذلك……..فهو مجرد مناورة لن تنطلي على أحد..
شارك رأيك