تعيش الجزائر منذ شهر ديسمبر، اضطرابات جوية مصحوبة بهطول الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج التي تسببت في إغلاق عدد من الطرقات في شرق ووسط وغرب البلاد.
لكن العام الجديد، حمل معه “تزاوجاً طبيعياً ساحراً ونادراً” بين بياض الثلج والرمال الذهبية للصحراء الجزائرية، حيث غطت الثلوج منطقة “عين الصفراء” الصحراوية التابعة لولاية “النعامة” (704 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة)، وانخفضت درجات الحرارة بها إلى 6 درجات مائوية في النهار.
ويعتبر تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية حالة جوية نادرة، حيث شهد عدد من المناطق الصحراوية الجزائرية مع نهاية 2016 تساقطا للثلوج لأول مرة منذ أكثر من 40 سنة، خصوصاً أن هذه المناطق من النادر أن تهطل بها الأمطار.
ولم يقتصر الأمر على المناطق الشمالية من الصحراء، بل وصل حتى إلى وسط وغرب وشرق الصحراء الجزائرية، مثل مناطق بشار، وأدرار، وبسكرة، وتندوف، ووادي سوف، والنعامة.
ومن الملاحظ في ظاهرة تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية أنها تغيب عن توقعات مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية ومختلف النشرات الجوية الأوروبية، في وقت توقعت مصالح الأرصاد الجوية حدوث اضطراب جوي جديد نشيط قادم من أوروبا، محمل بالأمطار والثلوج التي تساقطت على المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 800 و1000 متر، من شرق البلاد إلى المناطق الغربية.
شارك رأيك