اكدت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الاثنين لجريدة”القدس العربي” ان لجنة التحقيق الفلسطينية الجديدة التي تشكلت منذ عامين بناء على طلب رسمي من أسرة الشهيد صلاح خلف “أبو إياد” قد توصلت الى معطيات ومعلومات جديدة تفيد بأن منفذ عملية اغتيال القادة الثلاثة “أبو إياد” و”أبو الهول” وأبو محمد العمري، حمزة ابو زيد، كان له أعواناً سهلوا تنفيذ العملية بإشراف الموساد الاسرائيلي وان هؤلاء ما زالوا على قيد الحياة ويتحركون في عدد من الدول الاوروبية.
وبحسب عائلة الشهيد صلاح خلف فإن لجنة التحقيق الفلسطينية قد أبلغت العائلة بأن التحقيق قد انتهى وتكشفت كل خيوطه وان الإعلان رسمياً عما توصلت إليه سيكون في القريب العاجل.
علماً ان الجاسوس حمزة أبو زيد منفذ جريمة الإغتيال، والذي تم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي هو من أقرباء الجاسوس عدنان ياسين وعضو في عصابة أبو نضال.
يذكر ان القادة الثلاثة كانوا قد تعرضوا الى عملية اغتيال غادرة، نفذها أحد عملاء الموساد المدعو حمزة ابو زيد ليلة 14 جانفي عام 1991، في منزل الشهيد أبو الهول في تونس حيث كانوا يجتمعون لمناقشة الوضع في العراق، وتبادل آخر المستجدات في ضوء عودة الشهيد أبو الهول بعد زيارته لبغداد، قبيل العدوان على العراق، ونتائج اجتماعات الشهيد أبو إياد بعدد من المسؤولين الاوروبيين والجهود التي تبذل لوقف العدوان قبيل انتهاء الإنذار الأمريكي يوم 15 جانفي 1991.
وقد تمت محاكمة منفذ العملية وإعدامه بعد اعتقاله والذي اعترف بقيامه بذلك أمام سلطات التحقيق التونسية ومحكمة الثورة الفلسطينية.وبينت المعطيات الجديدة بأن هناك متورطين آخرين لم تتم محاكمتهم بعد.
وقد احيت الجالية الفلسطينية وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة فلسطين في تونس الاحد الماضي، الذكرى 27 للجريمة بزيارة مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في حمام الشط بتونس.
شارك رأيك