الرئيسية » تونس “دولة شبه آمنة” للسياح الأميركيين

تونس “دولة شبه آمنة” للسياح الأميركيين

بقلم عمّــــار قـــــردود

صنّفت الولايات المتحدة الأمريكية، تونس في الفئة الثانية في قائمة البلدان التي يجب على الأمريكيين توخي الحذر عند السفر إليها.

وأصدرت كتابة الدولة الأمريكية،أمس الأربعاء، قائمة دول العالم التي تشكل خطرًا على مواطنيها عند السفر إليها من خلال تقسيمها إلى فئات، وهي القائمة التي تضع تونس في الفئة 2، حيث تصنف الفئة التي تتواجد فيها تونس بأن بعض مناطقها تشكل خطرًا متزايدًا بسبب الإرهاب.

وقالت الخارجية فى بيانها الصادر يوم 10 جانفي الجاري إن الحكومة التونسية عززت من التواجد الأمني خلال الأشهر الأخيرة، غير أن التحديات مستمرة، ودعت الخارجية رعاياها إلى الالتزام بأقصى درجات الحذر في الأماكن العامة التي ترتادها أعداد كبيرة من الأجانب مثل الفنادق والمراكز التجارية والمواقع السياحية والمطاعم.

وطالب البيان الأمريكيين بضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والمظاهرات حتى السلمية منها وتجنب السفر إلى المناطق الحدودية على الجانبين وذلك في ضوء الحوادث الأمنية المتكررة على طول الحدود.

و حذر التقرير الرعايا الأمريكيون “بعدم السفر على بعد 30 كلم من جنوب شرق تونس على طول الحدود مع ليبيا بسبب الإرهاب،و المناطق الجبلية في غرب البلاد،بما في ذلك حظيرة الشعانبي الجبلية الوطنية،بسبب الإرهاب،و الصحراء جنوب رمادة بسبب المنطقة العسكرية،جندوبة جنوب عين دراهم و غرب الطريق الوطني رقم 15 و الكاف و القصرين،بجانب الحدود الجزائرية بسبب الإرهاب،و سيدي بوزيد في وسط تونس بسبب الإرهاب”.

و أفاد ذات التقرير :”وتواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات محتملة في تونس. وقد يهاجم الإرهابيون في ظل عدم وجود تحذيرات قليلة أو معدومة، ويستهدفون المواقع السياحية، ومراكز النقل، والمتاحف، والمنتجعات، والأسواق / مراكز التسوق، والمرافق الحكومية وقوات الأمن. وهناك حالة طوارئ على مستوى البلد، تمنح قوات الأمن سلطة أكبر للحفاظ على النظام المدني وتمكن الحكومة من التركيز على مكافحة الإرهاب”.

و أشار التقرير إلى أن”حكومة الولايات المتحدة لديها قدرة محدودة على تقديم خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في بعض المناطق في تونس. يجب على موظفي الحكومة الأمريكية الحصول على إذن خاص للسفر خارج تونس الكبرى”.

و قدم التقرير المذكور جملة من النصائح للسياح الأمريكيين الذين يرغبون في السفر إلى تونس و طالبهم بتوخي الحذر “عند استخدام وسائل النقل العام، بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن،تجنب المظاهرات والحشود،مراقبة وسائل الإعلام المحلية لكسر الأحداث وتكون على استعداد لضبط الخطط الخاصة بك،كن حذرا من احتمال الاختطاف،تجنب البقاء بين عشية وضحاها خارج المدن الرئيسية والمواقع السياحية،الحصول على تأمين طبي شامل يشمل الإجلاء الطبي،قم بالتسجيل في برنامج تسجيل المسافر الذكي (ستيب) لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعك في حالة الطوارئ،اتبع وزارة الخارجية في الفيسبوك وتويتر،مراجعة تقرير الجريمة والسلامة لتونس،يجب على مواطني الولايات المتحدة الذين يسافرون إلى الخارج أن يكون لديهم دائما خطة طوارئ لحالات الطوارئ. راجع قائمة مراجعة المسافر”.

وأشارت الوثيقة إلى أنّ الحكومة الأميركية “تملك قدرة محدودة على تقديم خدمات الطوارئ للمواطنين الامريكيين خارج مقاطعة الجزائر، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة الجزائرية على سفر موظفي الحكومة الامريكية”.

ودعا المكتب المواطنين الأميركيين كذلك أيضاً إلى عبور الصحراء الجزائرية جوّاً لا برّاً، إذ تنشط فيها الجماعات الإرهابية التي اتخذت منها مقراً أساسياً لها.

تصنيف الدول العربية بحسب الوثيقة

و جاءت الجزائر و فرنسا في نفس الفئة مع تونس و هي الفئة الثانية ونصحت واشنطن رعاياها بعدم السفر في المناطق القريبة من الحدود الشرقية والجنوبية في الجزائر وكذلك بعض المناطق في الصحراء، وجاء في تحذيرات الخارجية الأمريكية “تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات في الجزائر، والإرهابيون يمكن أن يهاجموا دون سابق إنذار قوات الأمن الجزائرية”.

وذكرت الخارجية الأمريكية أن “معظم الهجمات تحدث في المناطق الريفية، غير أنه من الممكن حدوث هجمات في المناطق الحضرية بالرغم من وجود الشرطة بشكل كبير ونشط”، مؤكدة أن ” الحكومة الأمريكية لديها إمكانيات محدودة لتوفير خدمات الطوارئ خارج ولاية الجزائر بسبب القيود المفروضة على السفر التي تفرضها الحكومة الجزائرية على المسؤولين الأمريكيين”.

في حين أن المغرب هو البلد المجاور الوحيد الذي صنف ضمن بلدان الفئة الأولى التي يكفي “ممارسة الاحتياطات العادية” في السفر إليها.

وجاءت العديد الغربية من الدول في الفئة الثانية على غرار فرنسا وأسبانيا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وبلجيكا، في حين توجد كل من النيجر وموريتانيا في الفئة 3 التي تدعو فيها واشنطن رعاياها إلى “إعادة النظر في سفرهم إليها”، بينما حلت ليبيا ومالي في الفئة 4 والتي تدعو فيها واشنطن رعاياها إلى عدم السفر إليها.

وزّعت الوثيقة بلدان العالم على أربع فئات. وتمثّل الفئة الأولى الدول الأكثر أماناً للسفر إليها، فيما تمثّل الفئة الرابعة الدول الأكثر خطراً على السياح والمواطنين الأميركيين.

فيما يتعلق ببلدان الفئة الأولى إذاً، دعا المكتب القنصلي المواطنين الأميركيين “إلى اتخاذ الاحتياطات العادية” عندما يسافرون إليها. وجاءت بلدان جيبوتي وجزر القمر والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان والمغرب العربية في هذه الفئة.

فيما يخص دول الفئة الثانية، دعا المكتب المواطنين إلى “اتخاذ احتياطات كبيرة”. ومن بين الدول العربية التي صنّفت في هذه الفئة الجزائر والأردن ومصر والسعودية وتونس وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة).
ودعا المكتب المواطنين الأميركيين في “إعادة النظر في السفر” إلى بلدان الفئة الثالثة. دائماً في السياق العربي، تمّ تصنيف كلّ من موريتانيا والسودان ولبنان في هذه الفئة.

أخيراً، في الفئة الرابعة، جاء إنذار الوثيقة للمواطنين الأميركيين واضحاً: “لا تسافر إلى هذه الدول”. وصنّفت كلّ من سورية والعراق واليمن والصومال وليبيا ضمن هذه الفئة.

رابط لتقرير الخارجية الأمريكية الخاص بتونس باللغة الإنجليزية

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.