أصدر الباحث والمفكّر الاسلامي طارق رمضان سنة 2011 كتاب “الاسلام وصحوة العرب”، لتسليط الضوء على حقيقة الربيع العربي.
في هذا الكتاب، اكّد رمضان صناعة الغرب للربيع العربي، مشيرا الى أن الأحداث أكثر تعقيداً مما تظهر، مشددا على أن الجانب الاقتصادي يلعب الدور الجوهري، وأن أطماع الغرب في المنطقة ليست جديدة.
ويبيّن الكتاب ان الإدارة الأميركية بدأت في السنوات التي سبقت 2011 بتدريب عدد من الشباب العربي على المعارضة والنشاط المدني، عبر عدد من الهيئات الممولة من قبلها. مثلما حدث في سنة 2007 حين تدرب ناشطون من مصر وشمال أفريقيا وتونس في القوقاز وصربيا كيفية التعبئة الجماهيرية.
وقال ان الإدارة الأميركية أيضاً ضغطت على الجيش في مصر وتونس إبان الأحداث. كما أن بعض المؤسسات لعبت دوراً في دعم الثوار أثناء الثورة مثل شركة “غوغل”.
وفي هذا السياق اشار النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج اليوم الاثنين 15 جانفي 2018 الى اهمية الكتاب، مشيرا الى انه يتناول بموضوعية ومدعوم بالوثائق ثورات الربيع العربي في سياقاتها السياسية والاقتصادية والجيوستراتيجية، وذلك خلال الاشهر الاولى لأحداث الربيع.
هذا وقد وصف حفيد حسن البنة، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، طارق رمضان، الربيع العربي بانه مجموعة انتفاضات جاءت نتيجة التحضير اللوجستي منذ 2003 والدعم والاحتضان الامريكي الرسمي وغير الرسمي لعملية الثورات واسقاط النظم.
كما تحدّث ايضا عن الإرادة والقرار الامريكي بتوجيه الثورات، وعن الرهانات الاقتصادية والاستراتيجية لمحاولة فهم ما جرى سنة 2011.
شارك رأيك