أشرف وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد الصالح العرفاوي اليوم الخميس 18 جانفي 2018 ،على افتتاح اليوم الدراسي حول “مشروع تثمين وتهيئة سبخة السيجومي ” بقصر البلدية بتونس.
وقد تم اللقاء بحضور والي تونس الشاذلي بوعلاق وشيخ مدينة تونس سيف الله لصرم وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب و Sophie Vanheaverbeke رئيسة التعاون ببعثة الإتحاد الأوروبي بتونس وممثلين عن الوزارات والمؤسسات المعنية والمجتمع المدني والجمعيات المهتمة بسبخة السيجومي وممثلين عن بعض مؤسسات التمويل الأجنبية بالإضافة إلى المختصّين من أهل الذكر.
وفي كلمته، أكد الوزير عن انتهاء دراسة تثمين وتهيئة سبخة السيجومي والانطلاق الفعلي في إجراء مشاورات حول كيفية توفير الاعتمادات اللازمة لانجاز هذا المشروع ،الذي تقدر تكلفته بـ 460 مليون دينار(382 مليون دينار كلفة أشغال وإزالة التلوث و78 مليون دينار كلفة اقتناء الأراضي).
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين الحماية من الفيضانات وإلى تطهير سبخة السيجومي من مصادر التلوّث ويرمي إلى مصالحة المنطقة مع محيطها العمراني والبيئي وتثمينها من أجل حياة أفضل وخلق تنمية حقيقية ونقلة نوعية لمتساكني المناطق المجاورة خاصة وأن هذه المناطق يقطنها أكثر من 600 ألف شخص أي حوالي 60 بالمائة من عدد سكان ولاية تونس وفق تقديره.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة انطلقت في 28 سبتمبر 2015 توزعت إلى 3 مراحل أساسية تمثلت بالخصوص في تشخيص الوضعية الحالية للسبخة واقتراح فرضيات لتهيئتها و القيام بالأشغال التكميلية والدراسات المعمقة لفرضية التهيئة فضلا عن إعداد ملفات طلب العروض الخاصة بالأشغال وقد أفضى تشخيص الوضعية الحالية للسبخة إلى وجود عديد الإشكاليات تلخصت في تسجيل إخلالات عديدة في المنظومة الهيدرولوجية للسبخة ووجود مصبات عديدة لمياه مستعملة ونفايات ملقاة بصفة عشوائية على ضفاف السبخة علاوة على الوضعية الإيكولوجية المتدهورة جدا والنمو الديمغرافي والعمراني غير المتوازن في المناطق المتاخمة للسبخة.
شارك رأيك