نشرت صحيفة “جون أفريك” يوم امس الاربعاء تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على الحياة السرية الخاصة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن فلاديمير بوتين، الذي كان عميلا سابقا لجهاز الاستخبارات السوفياتي، يحكم روسيا، التي يبلغ عدد سكانها 147 مليون نسمة، منذ 18 سنة. فضلا عن ذلك، لا يخفي بوتين نيته في الترشح لولاية رئاسية رابعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين يمتلك حوالي 20 مسكنا و43 طائرة، بالإضافة إلى امتلاكه لقرابة 15 طائرة مروحية وأربعة يخوت وعدد هام من السيارات والساعات الفاخرة. وقد تعلم بوتين في جهاز المخابرات السوفيتي (لجنة أمن الدولة) أن يتحرك في سرية تامة، وأن يخفي حقائق عن شخصيته حتى يظهر في صورة تتلاءم مع مختلف الظروف. كما تعلم كيفية التواري عن أعين العدو والتغلغل داخل معسكراته إلى درجة تجعله يصبح حليفا له.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي يريد دائما أن يكون بعيدا عن الأنظار، لذلك يقضي جزءا هاما من يومه في مقر إقامته في “نوفو أوغاريوفو” التي تبعد قرابة 30 كيلومترا عن العاصمة موسكو. وقد تم تشييد هذا المسكن على نمط العمارة القوطية الحديثة ذات الطابع الإنقليزي، كما يحيط به حديقة وغابات، وتحميه جدران يبلغ ارتفاعها ستة أمتار. ويضم هذا المسكن الخاص مسبحا وقاعات رياضية، ومدرجا خاصا بالطائرات المروحية التي ينتقل على متنها إلى الكرملين جوا تجنبا لازدحام السير.
والجدير بالذكر أنه خلافا لعدة رؤساء دول آخرين مهووسين بمشاركة التغريدات على موقع “تويتر”، يظهر فلاديمير بوتين في شخصية الزعيم الصامت وغريب الأطوار، حيث يتكتم كثيرا على حياته الخاصة.
وبينت الصحيفة أن فلاديمير بوتين يستيقظ عادة في الساعة الثامنة والنصف صباحا. وبعد تسييره للأعمال المستعجلة للدولة، يقوم مباشرة بالسباحة لمسافة كيلومتر تقريبا، أو يمارس رياضة الفروسية أو رياضة الجودو، حيث إنه يحمل الحزام الأسود. وبعد ذلك، يتمدد الرئيس في حوضين من الماء، يكون الأول مخصصا للاسترخاء في درجة حرارة تبلغ 43 درجة مائوية، في حين يكون الثاني مخصصا لقياس مدى قدرة تحمله على البقاء وسط بركة من الماء تبلغ درجة حرارتها 12 درجة مائوية.
وذكر التقرير أن الرئيس الروسي يقضي ثلاث ساعات من الفترة الصباحية تارة في مقر إقامته الخاص، وطورا خلف مكتبه في الكرملين. ويمتاز هذا المكتب بديكور جعله أشبه بالمتحف، حيث يضم أعمدة من الرخام وموقدا من الحجر الأخضر. وخلافا لوزيره الأول، دميتري ميدفيديف، لا يعد بوتين مفتونا بالتكنولوجيات الحديثة، لذلك لا توجد مكانة هامة لحاسوبه المحمول في مكتبه.
وأفادت “جون افريك” نقلا عن الكاتبة الأمريكية، ماشا جيسن، في كتابها بعنوان “بوتين، رجل بلا وجه”، أن الرئيس الروسي اعترف في إحدى المناسبات بأنه شخص غير مؤهل للزواج قائلا: “لست رجلا مناسبا للزواج”. وقد انفصل بوتين عن زوجته وأم ابنتيه، لودميلا، خلال سنة 2014.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة وسائل إعلام تداولت العلاقة التي جمعت فلاديمير بوتين بمغنية الأوبرا الروسية، آنا نيتريبكو، قبل أن تخطف الحسناء، ألينا كاباييفا، قلبه. وتدير كاباييفا إحدى الهيئات الإعلامية الموالية للنظام الروسي، وهو ما يؤكد العلاقة الجيدة بين لاعبة الجمباز السابقة ونائبة مجلس الدوما، بالرئيس الروسي.
وأضافت الصحيفة أن بوتين لا يتحدث كثيرا عن بناته، حيث قال في إحدى المناسبات: “لم أتحدث يوما عن عمل بناتي، ولا أرغب في الكشف عن ذلك لدواع أمنية، كما أن الجميع لديهم الحق في اختيار حياتهم الخاصة”. وتبلغ ابنته “ماريا” 33 سنة، في حين تبلغ “إيكاتارينا” 32 سنة، وقد تحصلت على شهادة في الرياضيات، كما أنها تمارس الجمباز البهلواني وحلت في المركز الخامس عالميا سنة 2013.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن بوتين قادر على مواصلة الحكم وهو يبلغ من العمر 65 سنة بفضل نظامه الغذائي المتوازن وممارسته للرياضة بصفة مكثفة.
شارك رأيك