التياترو: الجمهور على موعد مع عرض مسرحية “ما خلصناش، ما نخلّصوش”

يعرض المخرج محمد علي القلعي غدا الجمعة 26 جانفي 2018، عمله المسرحيّ الجديد “ما خلصناش، ما نخلّصوش”، وهو مقتبس من مسرحية “داريو فو” الإيطالية.

وسيتمّ عرض المسرحية لاول مرة في فضاء “التياترو” على الساعة السابعة والنصف مساء وهي من تمثيل سماح التوكابري وعمار لطيفي وضحى عوني وطلال أيوب وحمودة بن حسين.

المسرحية تتحدّث عن عاملات تعبّرن على استيائهم من ارتفاع غلاء المعيشة وتقلص طاقتهن الشرائية فيقررنا مهاجمة مركز تجاري وخفض أسعار البضائع بأنفسهن وحتى سرقتها. ” صلوحة ” واحدة من هاته العاملات تعود إلى المنزل محملة بأكياس من البضاعة المسروقة تلتقي في الطريق بصديقتها “مريم” التى تساعدها على حمل البضائع بعد أن علمت بالأحداث التى صارت.لكن ما العمل بهذه البضاعة المسروقة خاصة أن ” توفيق” زوج “صلوحة” نقابي مناضل غيور على احترام القانون. الأمور تتأزم والدولة تتفاعل بسرعة لهذا المس الخطير للممتلكات وللتجارة. الشرطة ثم الحرس يقومون بسلسة من المداهمات وتفتيش دقيق لكل الشقق بالحي.

هذا العمل له صلة كبيرة بواقعنا الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، إذ أن البلاد اليوم تعيش أزمة سياسة اقتصادية واجتماعية خانقة ومعقدة من سقوط نظام بن علي فالحكومات المتتالية وفتح باب الحوار الوطني واتفاقية قرطاج كل لها تدعيات مست بالمواطن التونسي بصفة جوهرية على مستوى الاجتماعي والاقتصادي بالرغم من أهمية ما شاهدته البلاد من إشعاع عالمي بعد الثورة.

المسرحية تطرح أسئلة لثورة العمال من زاوية نظر فردية من جهة وجماعية من جهة أخرى. وإن طرح مشكل الفرد مع المجموعة في مجتمعنا هام باعتبار أن المجتمع يتجه نحو الفردانية باعتبار الثورة انطلقت من مشكل الفرد أو الذات الواحد.