يبدو ان عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي اطلقها الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني في بعض المدن السورية ستتخطى التدخل العسكري الى سيطرة تامة لتركيا على المدن التي تتم فيها هذه العملية منذ حوالي عشرة ايام وستتحول تدريجيا لاحتلال اراضي سورية.
فقد كشف وزير الداخلية التركي سليمان سويلو عن تعيين محافظين(ولاة) ومسؤولي أمن في ثلاث مدن شمال سوريا سيطرت عليها تركيا خلال عملية “درع الفرات” عام 2017، بحسبما أفادت صحيفة “زمان” التركية الأحد.
وجاءت تصريحات وزير الداخلية التركي خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم ببلدة مركز أفندي في مركز للمؤتمرات والفعاليات الثقافية بمدينة دنيزلي.
وفي كلمته خلال المؤتمر بشأن عملية “غصن الزيتون”، ذكر سويلو أن تركيا عينت ولاة ومدراء أمن وقيادات درك في كل من إعزاز وجرابلس ومارع، مشيرا إلى آمال بلاده في أن يحظى 3.5 ملايين لاجئ سوري بالأمان والاستقرار داخل أراضيهم من خلال العمليات العسكرية القائمة في سوريا.
هذا وشدد سويلو مرة أخرى على أن بلاده لا تطمع في أراضي أي دولة ولم يسبق وأن سجل التاريخ هذا قائلا: “بصفتي وزير الداخلية أعلن أن لدينا اليوم ولاة وقيادات أمنية وقادة قوات درك في كل من إعزاز وجرابلس ومارع.. نحن من ضمنا عودة نحو 100 ألف سوري إلى أراضيهم والتقى الأطفال مرة أخرى بذكريات آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم في ظل الأمان والاستقرار الذي حققناه.. نحن شعب كبير”، حسب تعبيره.
هذا وطالبت الدول المتدخلة في الشأن السوري تركيا بضرورة سحب قواتها من الاراضي السورية التي تسيطر عليها…
شارك رأيك