اكد كاتب الدولة للشؤون المحلية والبيئة شكري بلحسن خلال مشاركته في أشغال مؤتمر الأطراف الثاني لاتفاقية باماكو حول منع توريد النفايات الخطرة الى افريقيا ومراقب النقل عبر الحدود والتصرف في النفايات الخطرة المنتجة بإفريقيا المنتظمة بالكوديفوار، ابيدجان، من 30 جانفي إلى 1 فيفري 2018 انه رغم الجهود المبذولة للتوقي من مخاطر النفايات الخطرة ومنع توريدها الى القارة الإفريقية فان المخاطر لا تزال قائمة لعدة اسباب.
و اشار الى ان اتفاقية باماكو تعتبر أحد اهم وابرز الاليات الاقليمية اذا ما بذلت الجهود من قبل جميع الدول للانضمام اليها والعمل على تفعيلها والالتزام بجميع مقتضياتها.
وابرز اهم المجهودات المبذولة من اجل ايفاء بلادنا بكل التزاماتها تجاه هذه الاتفاقيات حيث تم في هذا الصدد الاستغناء النهائي عن تداول واستعمال العديد من المواد الكيميائية والمبيدات الخطرة واستبدالها بمواد أقل خطورة كما تم اعداد وتحيين الجرد الوطني للمواد العضوية الثابتة وتحيين المخطط الوطني لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم، كما تم إرساء منظومة متكاملة لإبداء الرأي بخصوص المواد الكيميائية المصدرة الى بلادنا مشيرا الى انه تم التخلص النهائي من حوالي 1900 طن من المبيدات التالفة وحوالي 1200 طن من ثنائي الفنيل متعدد الكلور بالإضافة الى ارساء منظومات متكاملة للتصرف في النفايات الخطرة على غرار الزيوت المستعملة والمراكم وإعادة استعمالها مع انشاء مركزين لاستقبال وتخزين وتحويل النفايات الصناعية والخاصة ومركزين لمعالجة النفايات الكهربائية والالكترونية والنفايات الصناعية والخاصة.
ودعا بالمناسبة كل البلدان الإفريقية للانضمام الى الاتفاقية حتى تتظافر كل الجهود من اجل منع أي نوع من النفايات الخطرة لدخول افريقيا وحتى يتم القضاء بصفة محكمة على التجارة الغير المشروعة للنفايات الخطرة بين دولنا وبين إفرقيا والدول الاخرى داعيا الى تقديم كل الدعم المادي والبشري لأمانة اتفاقية باماكو لتقوم بجميع مهامها على احسن وجه وتساهم بفاعلية في بلوغ الاهداف المرسومة لها.
شارك رأيك