بقلم شكري الباصومي
صرح مدير عام مؤسسة التلفزة التونسية بالنيابة السيد عبد المجيد المرايحي أن المؤسسة ستنتج مسلسل”الدقلة في عراجينها ” للبشير خريف ليبث في رمضان 2019.
وياتي هذا التصريح بعد الحملة التي قامت اثر اعلان التلفزة عن تخليها عن انتاج أي مسلسل لشهر رمضان والاكتفاء بسيتكوم او اثنين ، في الوقت الذي بدات فيه اغلب القنوات التلفزية في انتاج مسلسلات لرمضان فقد بدا سامي الفهري مثلا في تصوير اولى حلقات العمل الدرامي الجديد “تاج الحاضرة” و هويتعرض لسيرة البطل علي بن غذاهم ليبث على قناة الحوار التونسي بعدما اشترى حقوق النص ب300 الف دينار.
يشارك في مسلسل تاج الحاضرة150ممثل وممثلة ومن بين ابرز واهم الاسماء أحمد الاندلسي في دور خزنداروياسين بن قمرة والشاذلي العرفاوي ونجلاء بن عبد الله ووحيدة الدريدي وغيرهم ..
تاج الحاضرة مغامرة مهمة للنبش في تاريخ تونس لقات ترحيب كبيرا خاصة وان الساحة الدرامية فقيرة من حيث الاعمال التاريخية .
الكاتبة العامة لنقابة سلك الإخراج بمؤسسة التلفزة لمياء عريض براهم عبرت عن أسفها لغياب الأعمال الدرامية بالتلفزة و التي اعتبرتها سابقة خطيرة خاصة في مؤسسة عريقة لها تاريخها ورات ان ضرب الأعمال الدرامية في التلفزة يعني ضرب المخرج و الممثل و المشاهد في الآن ذاته مضيفة أن قرار التلفزة بالقطع مع انتاج المسلسلات لم يضرب البرامج الرمضانية فقط بل مس أيضا البرامج اليومية وأحال المخرجين على المعاش المبكر.
الكاتب العام المساعد لنقابة الإخراج بالتلفزة نجيب مناصرية دعا رئاسة الحكومة الى الإسراع في تعيين رئيس مدير عام للمؤسسة له رؤية شاملة و مشروع إصلاحي و ذو كفاءة و خبرة عالية تمكنه من إنقاذ التلفزة من الوضع الذي وصلت اليه ، كما دعا الهيئة العليا لمكافحة الفساد الى فتح تحقيق جدي في ما يتعلق بملفات طلب العروض التي حصلت في التلفزة و التي تحوم حولها شبهات فساد . وأعلن تطوعه لإنجاز مشروع درامي وهو جاهز للانتاج لرمضان مجانا وبتقنيات التلفزة وخبرة أبنائها .
البادرة التي اطلقها لإنجاز مشروع عمل درامي وجدت تجاوبا كبير من التقنيين والفنيين والصحفيين والاعلاميين والكتاب والشعراء وعديد الممثلين من تونس و خارجها…أبدوا كلهم الاستعداد بكثير من الاندفاع والحماسة كي ينجز المشروع…
نجيب مناصرية رأى هذا المشروع ” بادرة تفتح مجال للحكومة كي تفكر في صناعة دراما وليس انتاج دراما موسمية ككعكة رمضانية…” مضيفا : ” البادرة ستغلق الباب على لوبيات التمعش من اموال الدولة من الذين يتعللون باكذوبة غياب الاعتمادات المالية ” .
القضية مرشحة لمزيد من التطور في اتجاهات متعددة اما ان تتراجع التلفزة وتتحمل مسؤوليتها تجاه الاعمال الدرامية او تترك ابناء الدار ينجزون عملا مجانيا وفي ذلك احراج لها كبير . وفي انتظار تدخل حكومي بدات بعض الصفحات تدفع نحو احراج ادارة التلفزة مثل صفحة ” يا الوطنية وين الاعمال الدرامية ؟ ”
شارك رأيك