تحيي تونس اليوم الثلاثاء 6 فيفري 2018، الذكرى الخامسة لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية وشهيد الوطن شكري بلعيد الذي اغتالته يد الغدر في مثل هذا اليوم من سنة 2013 أمام منزله بجهة المنزه السادس .
خمس سنوات مرّت ولم يتم كشف حقيقة اغتيال الشهيد مازالت غامضة رغم ايقاف عدد من المتّهمين الا ان بعضهم مازال في حالة فرار، اما البعض الآخر فقد قُتل وابرزهم كمال القضقاضي الذي تمّ القضاء عليه خلال العملية الامنية برواد يوم 4 فيفري 2014 اي بعد سنة من اغتيال بلعيد، واحمد الرويسي الذي قتل سنة 2015 باشتباكات مسلحة بليبيا…
وقدّ كان لاغتياله تأثير على الوضع الأمني والسياسي والاجتماعي في البلاد اذ أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل وكلّ مكوّنات المجتمع المدني الدخول يوم 8 فيفري 2013 في اضراب عام شهدت فيه البلاد اضطرابات.
هذا وقد تمّ توجيه أصابع الاتهام الى مجموعات ارهابية سلفية تكفيرية، وأعلنت وزارة الداخلية أنّ الارهابي كمال القضقاضي هو من أطلق الرصاص في اتجاه الشهيد بلعيد.
ومن جهتها، اتهمت الجبهة الشعبية مرارا حركة النهضة بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية في اغتيال الشهيد.
أُغتيل بالعيد ولكنّه مازال حيّا في ذاكرة التونسيين لانه حاش حرّا ومات بطلا، بعد ان كان شوكة في حلق الاسلاميين المتطرّفين الذين تهافتوا اثر ثورة 2011 لتحويل تونس الى امارة لهم ولكن مخطّطاتهم لم تنجح بفضل امثال شهيدنا بلعيد.
شارك رأيك