شهد اليوم الاربعاء حدثان سياسيان باميتاز الاول دخول المثير للجدل النائب الجديد ياسين العياري الى مجلس نواب الشعب و الثاني خروج الشاذلي العياري من رئاسة البنك المركز التونسي .
و لا يخفى على المتابعين للشأن السياسي ان الشاذلي العياري عيّن بدعم كبير من النهضة وتأكد ذلك في التصويت الكلي لصالحه في مجلس نواب الشعب. ولا يخفى ايضا ان النائب ياسين العياري هو الولد بالتبني للنهضة وقد دعمته بأصواتها على حساب مرشح حليفها الظاهري النداء .فهو محسوب عليها وان لم ينتم لكتلتها فهو يقاسمها التوجهات و الايديولوجيا.
العياري اقيل من مهامه لتراكم اخطاءه اولها تغاضيه عن السيل الكبير من التحويلات المالية لجمعيات مشبوهة اغلبها مرتبط بحركة النهضة وهو ما جعلنا نصنّف في قائمة البلدان الحاضنة لغسيل الاموال و تبييضها اضافة الى ان الدينار شهد اسوأ تدحرج له امام العملات الاجنبية في عهد العياري وهو ما جعل الاحتياطي من العملة الصعبة يتآكل وبرّره العياري حينها بالقول “ياخي عندي ماكينة تطبع العملة الصعبة “
كثيرون من المجتمع المدني و المنظمات نادوا منذ مدة باقالة محافظ البنك المركزي و ضخ دماء جديدة في هذه المؤسسة الحيوية غير ان النهضة استماتت في الدفاع عنه لاخر لحظة وننتظر مزيدا من الاستماتة ربما من نوابها حين يحوّل مقترح اقالته لمجلس نواب الشعب .
اليوم الاربعاء يمكن اعتبار ان النهضة خسرت فيه رخا هو الشاذلي العياري وربحت بيدقا هو ياسين العياري…
شارك رأيك