الرئيسية » بالصور/ اعتصام نساء بوزيان: وضعيات المضربات عن الطعام حرجة ومنظمات تندّد

بالصور/ اعتصام نساء بوزيان: وضعيات المضربات عن الطعام حرجة ومنظمات تندّد

يدخل اعتصام بعض نساء منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد يومه العاشر وقد دخلت بعضهن في اضراب جوع وحشي على خلفية ما اعتبرنه تنصل الحكومة من تعهدات سابقة قطعتها على نفسها في شهر اوت الفارط.

وقد وقع مساء اليوم نقل احدى المضربات عن الطعام الى المستشفى في حالة حرجة .هذا واصدرت منظمات وطنية بيان مساندة عنونته ب”لا لتأنيث الفقر والتهميش لأنهن فقط نساء يتنصل الوفد الوزاري من وعوده لهن”

وجاء في البيان الممضى من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:

في هذه الليالي الباردة وفي ظروف مناخية وإنسانية قاسية تعتصم مجموعة من نساء بوزيان لليوم العاشر وهن مضربات عن الطعام امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وقد اوصدت امامهن كل الأبواب،

 اليوم وقد انهكهن الجوع   والبرد والتعب تعبر المنظمات الممضية اسفله عن انشغالها العميق لما أدت له ظروف المعتصمات والمعتصمين وتستغرب هذا الصمت المستريب والتعتيم على هذه المأساة.

ان هذه المنظمات التي رافقتهن في المفاوضات التي جرت في الصائفة الماضية عندما قدمن من بوزيان سيرا على الاقدام في مسيرة اعتصام الصمود حيث حضر الجلسات وفد ممثل عن المعتصمات والمعتصمين مصحوبا بوفد من منظمات لجنة المساندة وقد وعد الوفد الحكومي (وزير الشؤون الاجتماعية ووزير التشغيل ومستشار الحكومة المكلف بالملف الاجتماعي) آنذاك بإيجاد حل عاجل في غضون شهر للحالات الاجتماعية المستعصية. حينها وقع فك الاعتصام وعادوا الى بوزيان بعد تبني الاتحاد العام التونسي للشغل لمطالبهم ووعدهم بمواصلة التفاوض لكن بعد انقضاء شهور على هذه الجلسة بقيت الوعود كالعادة مجرد كلام. ان المنظمات التي كانت شاهدة على ذاك الاتفاق تعبر عن مساندتها لمطالب شابات وشباب بوزيان وتحمل الحكومة المسؤولية في تدهور حالتهم الصحية والاجتماعية كما تناشد الاتحاد العام التونسي للشغل التدخل لفض هذا الملف وحمل الحكومة على الالتزام بتعهداتها.

وامام تواصل الحكومة في سياسة اللامبالاة تجاه الحركات الاجتماعية ومواصلة الحيف والتهميش للجهات التي انطلقت منها الثورة تعبر لجنة المساندة عن تضامنها مع نساء بوزيان الصامدات اللواتي تخطين ظلم المجتمع الابوي من جهة والاختيارات التنموية الفاشلة وسياسة تأنيث الفقر والبطالة من جهة أخرى كما تناشد جميع القوى التقدمية للتضامن معهن ومساندتهن في حقهن في الشغل.”

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.