قدم القيادي في حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج مقترحا لشركة الخطوط التونسية لتعزيز رحالاتها و تطوير خدماتها مع دول الخليج و الدول الافريقية .
و في هذا السياق نشر الصحبي بن فرج تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك صباح اليوم الجمعة 9 فيفري الجاري جاءت كالتالي :
“أمس وقع حل مشكلة عودة الناقلة الاماراتية الى تنظيم رحلاتها من ونحو تونس، مع الاحتفاظ بتوقيتها العادي
سأكون إيجابيا وسأتحفظ عن ذكر التفاصيل، مع واجب الشكر لكل من سعى في الخفاء لإنهاء مخلفات أزمة ديسمبر الماضي.
المهم، فوجئت من خلال متابعتي لعملية العودة، بأن تونس تصدر يوميا نحو دبي وعبر الاماراتية، بما قيمته 200 الف دولار بضائع وسلع تونسية (يعني تقريبا 500 الف دينار يوميا، أي ما قد يصل الى 180 مليار سنويا )
ماذا يمكن ان نستنتج من ذلك؟
اولا، من الممكن ان نصدّر بما يفوق أضعاف هذا المبلغ الى الامارات وقطر والسعودية وبقية دول الخليج ، ولا يمنعنا من ذلك سوى محدودية حمولة الطائرات المخصصة في الاصل لنقل الاشخاص
ثانيا، كلفة النقل الجوي تقارب ال2500 دينار للطن الواحد وهو ما يحدّ من تنافسية المصدِّر التونسي
السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي، لماذا لا تؤسس الناقلة الوطنية خطا مباشرا ومنتظما مخصصا فقط لنقل البضائع نحو دول الخليج (cargo) ؟ ولمَ لا خطًا آخرا نحو افريقيا حيث السوق مفتوحا ومحتضنٌ لكل ما هو منتوج تونسي؟
بامكان تونيسار بكل سهولة إما اقتناء طائرة (أو أكثر ) مخصصة للشحن الجوي عبر الايجار المالي (100 الى 200 الف دولار في الشهر)، أو تحويل طائرة او أكثر من طائراتها الحالية القديمة (déjà amortie) الى طائرة شحن
بهذه الطريقة ،
•نخفّض كلفة النقل و التصدير نحو الخليج وإفريقيا
•نضاعف قيمة صادراتنا نحو هذه البلدان لتصبح بمئات المليارات
•تكتسح أسواق جديدة في المجالين الأفريقي والخليجي
•نجدد تدريجيا أسطول تونيسار المتهالك (أحد أهم أسباب الخسائر المالية)
•نوجّه عددا من موظفي تونسار الزائد عن الضرورة الاقتصادية نحو نشاط إقتصادي وخدماتي مجدي
•نستغل الطائرات القديمة المرسكلة في نشاط مُربح يساهم في إنقاذ الشوكة ماليا وفي النهوض بالبلاد إقتصاديا
والخط الجوي الواحد سيصبح خطوطا متعددة ، والطائرة الواحدة تصبح طائرات، …..فنخطّط مثلا لجعل مطار طبرقة (المغلق حاليا) مطارا متخصصا في النقل الجوي للبضائع نحو افريقيا والخليج(ولم لا نحو أوروبا) وفي الاتجاهين أيضا، ليصبح مطار تصدير وتوريد و ترانزيت وتبادل للسلع بين آسيا وافريقيا وأوروبا؟
ماذا ينقصنا لننفذ هذا البرنامج؟ لا شيئ
ماذا سيكلفنا التخطيط والسعي لتنفيذ هذا الحلم؟ تقريبا لا شيئ
لماذا لا نقوم بذلك؟ الله أعلم”.
شارك رأيك