لايزال جزء كبير من الشارع التونسي مصدوما من التصريح الاخير المبطّن لرئيس حركة النهضة حينما والمراهنة على حرب اهلية في صورة مواصلة وصف حركته بالارهابية.
غير ان الامر لا يبدو كذلك للعارفين بثقافة الحركات الاسلامية السياسية فهي لديها قدرة رهيبة على المراوغة و المناورة و التخفي لكن اذاما كشف كل ذلك تكشّر عن انيابها و تلبس عباءة العنف في الخطاب و الممارسة.
وما يعتقده الملاحظون ان الامر ينطبق على حركة النهضة اذ لم تشفع لها سبع سنوات من المناورة و المراوغة في اقناع شق كبير من التونسيين بحكم الاسلاميين او حتى بمشاركتهم في الحكم ولهذا اتى خطاب الغنوشي الاخير مبطّنا تحذيريا وفيه وعد ووعيد.
وهو خطاب يذكر بالخطاب الاخير للرئيس المصري الاخواني في جويلية 2013 حينما هدّد وتوعّد جزء كبيرا من الشعب المصري خرجوا للشارع احتجاجا على سياسته .
وفي ذلك الخطاب رفض مرسي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهدد بأن العنف هو البديل للشرعية الدستورية والانتخابية والقانونية التي ابتدعها وقال: «الشرعية هى التى تضمن – إذا احترمناها – ألا يكون هناك قتال أو اعتراك بالعنف، أو أى نوع من أنواع سفك الدم الموجود الآن».
حينها علقت “حركة تمرد” على خطابه بأنه “تهديد لشعبه” ..
وفعلا تحقق جزء كبير مما هدّد به مرسي و ظل الاخوان يمارسون العنف و الارهاب الى حد اليوم …
شارك رأيك