بعد القضاء على الوجود الميداني لما يسمى بدولة الخلافة في كل من سوريا و العراق تشتت ما تبقى من الدواعش وهم يعدون بالالاف وكثرت السيناريوهات بشأن مصيرهم وما يعتزمون القيام به.
الاجابة يبدو انها جاءت سريعا بحسب الخبراء في الجماعات الارهابية بعد صعود تنظيم أصحاب “الرايات البيضاء” في العراق و تُرجّح المعلومات المتاحة، والتي لا تزال محدودة، عن تنظيم “الرايات البيضاء” من فرضية كونه تنظيمًا مسلحًا هجينًا، فالتنظيم الذي يُقدر عدده بعدة مئات يضم أعضاء سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بالإضافة إلى أعضاء سابقين في مجموعات لها صلات بالميليشيات الكردية في شمال العراق. وفي هذا الإطار، يمكن الإشارة إلى عدد من الدلالات الرئيسية المرتبطة بتنظيم “الرايات البيضاء” وذلك على النحو الآتي:
تعددت التوصيفات للتنظيم الجديد، حيث افترض عدد من المسؤولين الأمنيين في محافظة ديالى العراقية “أن عناصر التنظيم هم من بقايا عناصر داعش”، وفي هذا السياق، يطرح البعض اسم “أحمد حكومة” كقائد لتنظيم “الرايات البيضاء”، وهو شخص كان منتميًا في السابق لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وضمن هذا الاتجاه يعتقد البعض أن التنظيم الجديد عبارة عن صيغة وواجهة جديدة لتنظيم أنصار الإسلام في كردستان.
ثمة اتجاه آخر يصنف تنظيم “الرايات البيضاء” بأنه تنظيم كردي خالص يضم مجموعة من الميليشيات الكردية المسلحة المعارضة للسلطة. وإن كان البعض الآخر يفترض أن التنظيم الجديد مرتبط بحزب البعث، حيث أشار “صادق الحسيني”، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، في ديسمبر 2017، إلى أن “حزب البعث يقوم بتجميع مؤيديه ونقلهم بشكل سري إلى مراكز تدريب بغرض تشكيل فصائل مسلحة”
و ذكر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق أن “تنظيم الرايات البيضاء هو مجموعة غالبيتها من الخارجين عن القانون، ويقطعون الطرق، ويهربون السلاح والنفط، ويضم مجموعة من الدواعش الفارين من المعارك العسكرية التي شنها الجيش العراقي على مناطق تمركزهم”.
وبالرغم من هذا التباين حول توصيف ماهية تنظيم “الرايات البيضاء” الذي يتخذ عناصره راية بيضاء اللون يتوسطها وجه أسد، فإنه من المرجح أن تكون البنية الرئيسية للتنظيم مستندة بشكل رئيسي إلى مزيج من بقايا “داعش”، وعناصر لميليشيات كردية مسلحة تحاول الضغط على الحكومة المركزية.
المصدر:وسائل اعلام عراقية
شارك رأيك