خلال حضوره اليوم الخميس في برنامج “هنا تونس” تحدّث المؤرخ خالد عبيد عن فيلمه الوثائقي ” تراجيديا دولة الاستقلال: محاولة الانقلاب على بورقيبة 1962 ” وأكّد عبيد أنّ الفيلم سيعرض للمرة الثالثة في القاعات الثقافية، وهذه المرّة في فضاء التياترو بالمشتل يوم السبت 24 فيفري 2018 بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر.
وأفاض عن دوافع خوضه تجربة الفيلم الوثائقي وكتابة السيناريو والتوثيق التاريخي له بمعيّة الصحفية مبروكة خذير كمنتجة ومساعدة للمخرجة فتحية خذير والشاذلي بن رحومة كمنتج ومكلّف بالعمل الصحفي، وتنحصر في ضرورة النأي بالتاريخ من التجاذبات السياسية وتوظيفه في الصراعات السياسية نظرا لخطورة هذا التمشي، داعيا إلى أن يقع الإنصات للمؤرّخين المختصّين ولهذا السبب فكّر في إنجاز الفيلم وسعى لتحقيقه بمعيّة من آمن مثله بالفكرة منذ سنوات عدّة، فكرة ما أسماه بـ”الطريق الثالث” في فهم ماضينا وحاضرنا، أي الابتعاد عن خطاب التخوين والعمالة أو خطاب التقديس والتأليه. وجدّد ما سبق أن كان يذكره في منابر إعلامية سابقة وهو ضرورة النظر إلى الماضي وتاريخنا على اساس الاتعاظ من أخطائه حتى لا تتكرّر والمراكمة على الإيجابيات كي نحسّنها ونطوّرها، وما عدا ذلك فسيكون اجْترارا لأخطاء آبائنا وأجدادنا لكن بطريقة قد تكون كارثية لا قدّر الله.
وقد اتّصل “أنباء تونس” بالمؤرّخ خالد عبيد بعد ظهوره في هذا البرنامج “هنا تونس” وسأله هل هناك إمكانية لعرضه في التلفزات التونسية حتى تعمّ الفائدة على كلّ التونسيين؟ فكانت إجابته كالآتي:” لديّ انطباع كبير بأنّ هذا الفيلم “تراجيديا دولة الاستقلال: محاولة الانقلاب على بورقيبة 1962″ محاصر من قبل التلفزات التونسية لعدّة أسباب، منها أنّه يُرْبِك بعض الأطراف ويُحْرِج أطرافا أخرى، ومنها عدم استيعاب البعض لقيمة مثل هذه الأعمال الرائدة في مجالها ومدى دورها في نحْت الثقافة المُوَاطَنية، ومع كلّ هذا أرجو أن أكون مُخْطئا وأسأتُ الظنّ بالبعض”.
وإليكم رابط فيديو تدخّل المؤرّخ خالد عبيد كاملا في برنامج ” في تونس” حول هذا الموضوع:
https://www.facebook.com/fi.tounesss/videos/309190172939876/
شارك رأيك