الرئيسية » الفنان التونسي لطفي بوشناق يتألّق بمشاركته في أوبريت ” الفجيرة تجمعنا “

الفنان التونسي لطفي بوشناق يتألّق بمشاركته في أوبريت ” الفجيرة تجمعنا “

بقلم امال عبد الكريم

من شاطئ الفجيرة وبين تلالها وجبالها، انطلقت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون وسط حضور مكثف لضيوف يمثلون حوالي سبعين دولة عربية وأجنبية وبمشاركة مختلف أنواع الفنون من غناء ومسرح ولوحات راقصة وقصائد شعرية طغى عليها الوازع الوطني.

وتألق الفنان التونسي، لطفي بوشناق كعادته خلال مشاركته في أوبريت بعنوان ” الفجيرة تجمعنا” وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان الذي استقبل عددا من نجوم الشاشتين الكبيرة والصغيرة من مصر على غرار الممثلة القديرة لبلبة والفنانة إلهام شاهين إلى جانب الممثل الكوميدي هاني رمزي وفنانين مقتدرين من سوريا مثل أيمن زيدان وجمال سليمان وأسعد فضة وغيرهم لتتواصل فعاليات هذه التظاهرة التي تتجه نحو العالمية إلى غاية 5 مارس المقبل.

ومثل الحفل فضاء التقت فيه مختلف الحضارالت وامتزجت فيه عديد الثقافات لتشكل لوحة فنية مثلت القصائد الشعرية والموسيقى والرقص، والأشرطة الوثائقية أبرز مكوناتها.

وافتتح عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، حمد من محمد الشرقي فعاليات المهرجان الذي اعتبره محطة فنية عالمية وحاضنة للمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

و أضاف أن الفجيرة تسير ضمن ركب التحول نحو عالم واع بالثقافة الجادة وتنظر للأجيال الجديدة التي لا بد أن تنخرط في منظومة الحوار الثقافي مع العالم دون أن تفقد هويتها العربية باعتبار أن الثقافة تشكل عنوان الشخصية البشرية وأساس تقدم التنمية البشرية.

أطلقت الدورة الثانية لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون

وسيقدم مهرجان الفجيرة الدولي للفنون الذي اتخذ من إمارة الجبل والبحر مقرا له، تعبيرات فنية في أجواء احتفالية من خلال إعداد إنتاج فني فريد راق ومنتوع يحاكي مهرجانات الفنون الدولية ليلعب دورا لافتا في الحراك الثقافي العربي والعالمي.
وقد قامت الدورة الحالية بانتقاء الأعمال الفنية المميزة بعناية لتحقيق هدف المهرجان الأساسي ورؤيته في إظهار أهمية التنوع والتفاعل الثقافيالذي يمثل عنصرا أساسيا في عملية التقارب بين الشعوب

وتكتسب الدورة الثانية من المهرجان التي تعد لمسة وفاء أهمية خاصة نظرا لتزامنها مع “عام زايد” الذي تحتفي به الإمارات العربية المتحدة بإحياء ذكرى مؤسسها، اعترافا بالدور الذي اضطلع به في تحقيق السلم الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد وفي بناء نهضة البلد من خلال نقلة نوعية على جميع المستويات.

ومن جهته قال نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمشرف العام على المهرجان، محمد سعيد الضنحاني أن الهيئة أخذت على عاتقها مهمة رعاية الأنشطة الثقافية لتضع إمارة الفجيرة على خارطة الثقافة العربية والعالمية، اعتماداعلى فكرها وتراثها وحاضرها لتصبح رابطا بين مختلف الشعوب والأوطان.

وأكدة أن إمارة الفجيرة تحاول أن تلعب دورا محوريا في دفع الحراك الثقافي من خلال إثراء ودعم مبادرات نوعية لا تقوم على مجرد عروض فنية أو جلسات حوارية أو معارض كتاب هنا وهناك، بل على ممارسة طويلة الأمد تبنى على استراتيجية شاملة تضم تحت مظلتها أسس التواصل البناء بلغة عنوانها التسامح واحترام الآخر عبر اعتماد أساليب إبداعية في الفن والكتابة والتصميم والمسرح التي باتت وسيلة لسرد الحكاية، مضيفا أن الترابط والتواصل بالثقافة يشكل قلبا نابضا للاستثمار

وذكر وزير الدولة، زكي نصيبة أن الملتقى يمثل فرصة حقيقية لإثراء ميادين الثقافة العربية والعالمية خاصة وأنه يوافق الذكرى السبعين لتأسيس الهيئة الدولية للمسرح إحدى أهم التظاهرات العالمية في فنون الآداء متابعا أن احتفالات الهيئة الدولية للمسرح عربيا ودوليا في هذه السنة ستخصص للاحتفاء بالمسرح .

وفي ختام ساحر لهذه التظاهرة الثقافية المتميزة شكلا ومضمونا، انطلق استعراض مبهر بالشماريخ التي ملأت سماء الفجيرة نورا وأضواء وشكلت لوحة إبداعية خطفت أبصار الحضور ونالت إعجاب الضيوف العرب والأجانب، حيث اشرأبت الأعناق لتتابع الأشكال والألوان التي تلألأت كالنجوم البراقة في كبد السماء.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.