تطرّق النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج اليوم الثلاثاء 6 مارس 2018، في تدوينة له على صفحته الرسمية فيسبوك، الى الوضع الراهن للبلاد.
وقد تحدّث بن فرج عن سمات الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التونسية، محاولا تسليط الضوء عن الحلول الممكنة.
وقال نائب الشعب: “المراهنة كبيرة سرّا وعلنا على تعفين الوضع، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكأن المراهنة تحولت الى سياسة ممنهجة استعدادا لشيئ ما، والمخيف أن الطبقة السياسية بمختلف مكوناتها إما عاجزة عن مجابهة الوضع وتقديم الحلول وإما متواطئة مع ما يحدث وإما تتوهم ان ما يقع سيخدم حساباتها السياسية.
هناك انخراط متصاعد للنخبة في ترسيخ الانطباع الشعبي بأن النظام الديموقراطي لا يصلح لتونس، وأننا في حاجة “لوقتٍ مستقطع” من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ينظّر البعض الى ضرورة إلغاء الانتخابات البلدية لانها ستؤدي الى فوز الإسلاميين والى تفكيك الدولة تحت عنوان الحكم المحلي.
في زمن الأزمات، يتدخل عادة رئيس الدولة او عقلاء الوطن والمثقفون وقادة الراي لإصلاح المسار وطرح المبادرات وإعادة الأمل:
•كيف نصلح التوازن السياسي الذي أنشأناه قبل 2014 وقد أصبح اليوم إختلالا سياسيا يهدد الديموقراطية
•هل نحافظ على نفس نظام الاقتراع الذي ورثناه عن انتخابات المجلس التأسيسي؟ نظام أنتج مجلسا نيابيا مشلولا وعاجزا وحكومات مشلولة وعاجزة…لا تقرر ولا تتحرك لأنها محكومة بالتوافق المقدَّس ، وهو توافق يختفي أحيانا بمناسبة الانتخابات ليعود بعدها أكثر قداسة
•هل أن المنظومة الدستورية التي أنجبها المجلس التأسيسي صالحة لتونس ؟ أم هي كارثة بجميع المقاييس؟ وهي كارثة تنطق اليوم بالارقام والمؤشرات والازمات.
•ألا توجد خيارات إقتصادية غير تلك التي نصرّ عليها منذ جانفي 2011 على مستوى التمويل، الاستثمار، الإدارة، الجباية، الصرف، الطاقة ، المؤسسات العمومية الخ الخ الخ…….أليس هناك طريق آخر؟”.
شارك رأيك