شارك رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم الاربعاء 7 مارس 2018 أهالي مدينة بن قردان في إحياء الذكرى الثانية لهذا التاريخ الاستثنائي الذي يجب أن يبقى رمزا للدفاع عن تراب الوطن والتضحية من أجل تونس وشعبها ومناعة أرضها من كل طمع وعدوان.
وقد بدأ رئيس الحكومة زيارته إلى مدينة بن قردان باستعراض تشكيلة شرفية من الجيش الوطني وقوات الأمن والديوانة على أنغام النشيد الرسمي ثم توجّه إلى مقبرة الشهداء ببن قردان أين تلا فاتحة الكتاب الكريم على أرواح الشهداء البررة من قواتنا المسلحة ورجال أمننا وأبناء شعبنا ووضع إكليلا من الزهور إجلالا لتضحياتهم وأرواحهم الزكيّة.
ودشّن رئيس الحكومة النصب التذكاري لشهداء ملحمة 7 مارس 2016 وتوجّه بكلمة إلى أبناء الشعب التونسي من جنوبه إلى شماله وإلى أهالي مدينة بن قردان ذكر فيها أنّ هذه الملحمة رسمت صفحة جديدة ناصعة في تاريخ نضالات الشعب التونسي من أجل عزّة تونس ومناعتها وانّ مدينة بن قردان بأهلها قد رسموا لأنفسهم مكانة خاصّة في القلوب وأصبحت بن قردان مدينة الانتصار على الإرهاب.
كما اجتمع الشاهد مع جرحى وعائلات شهداء ملحمة بن قردان الذين طالبوا بجملة من الاجراءات المتعلقة أساسا بتنمية الجهة وتحسين ظروف العيش.
وقد اعتبر رئيس الحكومة أنّ ملحمة بن قردان ليست مجرّد احباط لعملية إرهابية، بل هي انتصار ليس له مثيل في مسار حروب الدول على آفة الإرهاب وتجسيدا لإرادة التونسيين وايمانهم بوطنهم وتمسّكهم بوحدتهم الوطنية وأنّ حب تونس أقوى من كل التحديات والصعاب لشعب يجسّد إرادة الحياة ويتمسّك بها ويقدّم في ذلك دروسا للعالم في أنّ الحروب على الإرهاب لا تقع على عاتق الأمن والجيش وأجهزة الدولة بل هي حروب الشعوب الموحّدة ضد قوى الخراب والظلام.
كما أثنى رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمته على تضحيات أهالي بن قردان وجيوشنا الأبطال ورجال أمننا البواسل الذين كتبوا اسم تونس في سجل البطولات التاريخية ورفعوا رايتها عاليا ودحروا قوى العنف والدمار وحوّلوا مدينة بن قردان إلى معبر نحو الحرية والقيم الإنسانية التي جعلت الحرب على الإرهاب تعرف منعرجا تاريخيا على مستوى العالم يمكن تقسيمه إلى ما قبل بن قردان وما بعدها.
شارك رأيك