تحيي تونس اليوم الأربعاء 7 مارس 2018، الذكرى الثانية لأحداث ملحمة بنقردان التي سُحقت فيها عناصر إرهابية تسلّلت إلى المنطقة فجرا لاحتلالها وإعلانها إمارة تابعة لتنظيم داعش الارهابي.
يذكر ان ملحمة بن قردان تمت اثر هجوم مسلح يوم 7 مارس 2016 وتواصلت إلى يوم 10 مارس، حيث قامت مجموعات مسلحة، في ساعة مبكرة من صباح يوم 7 مارس، بالهجوم على المدينة في محاولة للسيطرة عليها، الا ان قوات من وحدات الجيش والحرس الوطنيين والشرطة تصدّت لهم.
وقد اسفرت الحادثة عن 55 قتيلًا، منهم 36 مسلحًا، و12 شهيدا من الجيش والقوات الأمنية، و7 شهداء مدنيين، وبلغ عدد الجرحى 27 فردا، إضافة إلى اعتقال 7 مسلحين.
ثم تجددت الاشتباكات في مدينة بنقردان يوم 8 مارس، حيث قضت قوات الجيش والأمن على 6 مسلحين متحصنين في منزل بضواحي المدينة. كما تواصلت عمليات المطاردة والاشتباكات المتقطعة لايام متعددة لتتمكن قوات الامن، يوم 9 مارس، من القضاء على 4 مسلحين في حين استشهد جندي وجرح مواطن آخر.
اما يوم 10 مارس،فقد قتل 4 مسلحين واعتقل آخر.
ولم تخل الملحمة من بطولات الأهالي الذين هبّوا لمساندة الأمن والجيش، وكانوا حاضرين مهللين مع كل نهاية عملية محاصرة أو مطاردة “تحيا تونس” و”بالروح بالدم نفديك يا علم”.
ولعل تصريحات والد أصغر شهيدة بالمنطقة وهي الفتاة “سارة الموثق ” البالغة من العمر 13 سنة، حيث ردّد في اكثر من مناسبة عبارة “بلادي قبل أولادي ووطني قبل بطني”، تعتبر من اكثر المشاهد التي اثرت في نفوس التونسيين.
ومن بين المشاهد ايضا التي عبّرت عن لحمة الشعب والامن التونسييتن هي الصور التي جمعت اهالي المنطقة بجنودنا وأمننا خلال العمليات.. صور خلّدت ووثّقت ملحمة حقيقيّة كان أبطالها أيضا مواطنون عزل يحملون الحجارة لحماية العون ومساندته ويستعملون سياراتهم لتمشيط المنطقة، ويطاردون إرهابيا مسلحا بأيادي فارغة متسلحين بالشجاعة والقوة وبحب الوطن لا غير.
شارك رأيك