انخفض عدد خريجي الجامعات الخاصة و الحكومية اجمالا بنسية 25 بالمائة بين سنتي 2010 و 2016.
و حسب ارقام نشرها المرصد التونسي للاقتصاد فان عدد خريجي الجامعات الحكومية شهد انخفاضا بنسبة 23 بالمائة لينحدر من 86000 متخرج في 6 سنوات
و تزامن مع تدهور عدد خريجي التعليم العالي بنسبة الجامعات الحكومية لاحظنا نمو متسارع في عدد خريجي الجامعات الخاصة حيث مر من 1200 الى 7800 متخرج بين عامي 210 و 2016
من ناحية اخرى فان هذا الانخفاض في عدد خريجي التعليم العالي يحجب وجود تفاوت بين جامعات عانت البعض منها نزيف كما هو الحال بالنسبة لجامعة المنار التي تدهور عدد خريجيها بـ84 بالمائة اي ما يقارب نصف عدد المتخرجين خلال هذه الفترة
في حين ان نسبة الانخفاض في عدد خرجي من جامعة القيروان لم يتجاوز 11 بالمائة كما ان هذا الانخفاض في عدد المتخرجين تزامن كذلك مع انخفاض عدد الطلاب الذين يدخلون الجامعة مما يلغي فرضيةان انخفاض عدد المتخرجين سببه ارتفاع عدد الطلاب المنقطعين عن الدراسة .
و قد طرح المرصد 3 اسئلة تتمثل : هل هذا الزيف ثمرة ما يسمى بسياسة التوظيف التي تهدف الى تكييف التعليم العالي مع سوق الشغل التونسي و مع اقتصاد ذو قيمة مضافة شبه منعدمة تعتبر من ادنى درجات القيم المضافة عالميا ؟ ام هو نتيجة هجرة مكثفة للطلاب الى الخارج من خلال المنح الدراسية ؟ ام انه نتيجة نبذ الدراسة من طرف الطلاب لاعتبارها طريق بدون افاق ؟ و في كل الحالات فان هذه الارقام المثيرة للقلق تشير الى سباق الحضيض للتعليم العالي و التخلي الضمني عن اية نية في الترفيع من القيمة المضافة للاقتصاد التونسي.
شارك رأيك