الرئيسية » بن سلامة: النهضة أدخلت البلاد في صراع الهوية والسبسي المسؤول عن ذلك

بن سلامة: النهضة أدخلت البلاد في صراع الهوية والسبسي المسؤول عن ذلك

قال العضو السابق بهيئة الانتخابات سامي بن سلامة ان الاحزاب السياسية تدّعي جاهزيتها لتسلم السلطة وتطالب بانتخابات تشريعية سابقة لأوانها وبعد ذلك تعجز عن تقديم 150 قائمة.

واضاف في حوار له مع جريدة الصحافة اليوم الاحد 11 مارس 2018: “فمثل هذه الأحزاب لا يكفيها غياب وزنها الشعبي، إذ أنّها تعطي حركة النهضة الفرصة لتكون الرابح الأكبر إذا ما أنجزت الانتخابات. فهي التي فرضت الباب السابع من الدستور حول السلطة المحلية وهي التي ترغب في إرساء اللامركزية من أجل إضعاف الدولة وتطبيق مشروعها الأساسي وهو الخلافة السادسة. وهذا ما بشّر به سابقا خلال فترة حكم الترويكا القيادي بالحركة حمادي الجبالي في احدى خطاباته”.

واكّد ان حركة النهضة التي تسلّمت الحكم سنة 2011، أدخلت البلاد في صراع الهوية وخلقت كيانات موازية في مختلف أجهزة الدولة واليوم هي حريصة على تحقيق مشروعها من خلال تحطيم الدولة التونسية وخلق كيان بديل عنها.

واعتبر بن سلامة أنّ كل الأحزاب الممثلة داخل المجلس التأسيسي آنذاك ساهمت وتسهم في تدمير الدولة وذلك عندما صادقوا على الباب السابع من الدستور حول السلطة المحلية، لما فيه من دمار للبلاد وللدولة التونسية وهاهم اليوم حسب المتحدث سيسمحون بإنجاز الانتخابات البلدية ومجلة الجماعات المحلية. وبالتالي تكون حركة النهضة في الطريق نحو تطبيق مشروعها بطريقة ديبلوماسية وسلسة بعد أن فشلت في تحقيقه بطرق أخرى.

واوضح ان الاشكال الحاصل اليوم يتمثل في بقية الأحزاب التي تدعي ممارسة السياسة في حين وقفت بها عقارب الساعة في السبعينات ولم تتجاوزها في ظلّ غياب أي مشروع لإنقاذ البلاد.

واضاف : “كما أنّه ما عدا نداء تونس الذي رغم ضعفه أثبت أنّه موجود وأنّه متقدم على جميع الأحزاب التقدمية الأخرى التي تفتقد الى العمق الشعبي. وذلك اللاعب السياسي الرئيسي وهو رئيس الجمهورية الذي سيكون «حبل» نجاة للندائيين في الانتخابات البلدية إذا أنجزت.”

وفي هذا السياق أكد سامي بن سلامة، ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي هو الذي سيتحمّل لوحده نتيجة التوافق مع حركة النهضة التي فرضها على التونسيين والتي بموجبها تمكنت من اختراق الدولة.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.