لاشك ان مقولة الفيفا الشهيرة المؤكدة على فصل الرياضة عن السياسة لن تجد لها معنى كبيرا في مونديال روسيا 2018بعد تهديد كل من انقلترا و اليابان و استراليا بالانسحاب من هذه التظاهرةوقد تنضمّ اليها منتخبات اخرى. وذلك بسبب اتهامات لروسيا بتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال الذي يصارع الموت في مستشفى بمدينة سالزبري البريطانية بعد تعرضه للتسميم بمادة “غير معروفة”.
فمن هو هذا الجاسوس الذي قد يفسد العرس الكروي الاول في العالم؟
تم العثور على سكريبال البالغ من العمر 66 عاما وابنته البالغة من العمر 33 عاما مغمى عليهما عند مركز تجاري الأحد الماضي في مدينة سالزبري بجنوب بريطانيا بعد تعرضهما لمادة غير معروفة.
و سكريبال كولونيل سابق في المخابرات العسكرية الروسية، وسبق أن عمل جاسوسا مزدوجا. حاكمته موسكو بتهمة الخيانة، قبل أن تمنحه المملكة المتحدة حق اللجوء بعد اتفاق لتبادل الجواسيس بين واشنطن وموسكو في عام 2010.
في العام 2006، أدين سكريبال في روسيا، بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6). ووجّه القضاء الروسي له تهما بتزويد الاستخبارات البريطانية بأسماء عملاء للاستخبارات الروسية في أوروبا، وقال الادعاء الروسي إنه تلقى نحو 100 ألف دولار أميركي من البريطانيين مقابل المعلومات التي كان يقدمها عندما كان في الخدمة.
وتلقى سكريبال حكما بالسجن لـمدة 13 سنة قبل أن يعفو عنه الرئيس الروسي في ذلك الوقت ديمتري ميدفيدف، وتم نقله في إطار اتفاق ضخم لتبادل الجواسيس مع الولايات المتحدة.
حيث وافقت واشنطن على إرسال عشر جواسيس إلى روسيا، مقابل الإفراج عن أربعة مساجين كانوا ينفذون أحكام بالسجن في موسكو.
واعتبرت تلك العملية حينها أكبر تبادل بين البلدين منذ انتهاء الحرب البادرة في عام 1991، وتمت على مدرج مطار فيينا الدولي حيث توقفت طائرتان روسية وأميركية جنبا إلى جنب لإنجاز العملية.
ولدى سؤال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين حول تكهنات وسائل إعلامية بريطانية بأن روسيا سممت سكريبال قال “لم يستغرق الأمر منهم وقتا طويلا”. ووصف الواقعة بأنها “موقف مأساوي” مضيفا أن الكرملين ليس لديه معلومات عما حدث.
حياة الجاسوس مليئة بالاسرار و المغامرات و قد حاول سيرغى البقاء بعيدا عن الأضواء منذ وصوله إلى بريطانيا، وذكرت صحيفة “صن” البريطانية أن سيرغى عاش حياه بائسة منذ قدومة إلى البلاد، إذ توفيت زوجته في حادث سيارة ببريطانيا، كما توفي ابنه في حادث سيارة بروسيا.
وشملت صفقة تبادل الجواسيس بين الغرب وروسيا أنا تشابمان التي تعد بين الجواسيس الروس الذين أطلقت الولايات المتحدة سراحهم في صفقة التبادل.
وكانت تحمل تشابمان الجنسيتين البريطانية والروسية عندما تم القبض عليها في الولايات المتحدة.
أما زوجته أنا تشابمان فهي من مواليد 23 فيفري 1982 بمدينة فولغوغراد في الولايات المتحدة، كان والدها يعمل في السفارة السوفيتية بنيروبي في كينيا.
عرفت تشامبان بكونها سيدة أعمال روسية لحساب شبكة تجسس تابعة للمخابرات الروسية، وقد تم القبض عليها مع تسعة أشخاص آخرون يوم 27 جوان 2010.
تحصلت آنا تشابمان كوشيتشينكو على درجة الماجستير في الاقتصاد مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى من جامعة موسكو.
انتقلت تشابمان إلى لندن في عام 2003 أو 2004، وعملت في نت جتس، باركليز، وزعمت أنها عملت في عدد قليل من الشركات الأخرى لفترات وجيزة. التقت أليكس تشابمان في حفلة أقيمت بلندن في العام 2001 وتزوجا بعد ذلك بوقت قصير في موسكو.
ونتيجة لهذا الزواج اكتسبت الجنسيتين الروسية والبريطانية، وحصلت على جواز سفر بريطاني.
أقامت أنا على بعد مبنى واحد من شارع وول ستريت في مانهاتن. وفى حسابها الخاص علي موقع لينكد عرفت نفسها على أنها الرئيس التنفيذى لشركة بيع عقارات دولية.
بعد اعتقال آنا في نيويورك، لجأ اليكس إلى الإعلامية ماكس كليفورد، وباع قصتها لصحيفة الديلي تلغراف.وفي عام 2010 أصدرت وزارة الداخلية البريطانية قرار إلغاء الجنسية البريطانية لتشابمان.
شارك رأيك