حذّرت مؤسسات التبغ الوطنية في لبنان ومصر وتونس خلال اللقاء الثالث لمؤسسات التبغ الوطنية الذي عُقِدَ في القاهرة في 28 فيفري 2018، من “مقرّرات دوليّة تهدّد قطاع التبغ” واقتصادات الدول المشاركة.
وقد اعتبرت مؤسسات التبغ البحث الجاري في مؤتمر الأطراف الثامن COP8 في شأن اعتبار زراعة التبغ “تهديدا مناخياً”، إذ “يطال اليد العاملة المنخرطة في قطاع التبغ”.
واعتبرالمدير العام للوكالة الوطنية للتبغ والوقيد التونسية، سامي بن جناّت، أنّ “هذا الاجتماع مثّل فرصة لتجديد الالتزام مع شركائنا بمصر ولبنان للمحافظة على المؤسسات العمومية الناشطة في قطاع التبغ، وأنّ رهاناتنا هي مقاومة التهريب والتجارة غير المشروعة، وتحديّاتنا هي مواكبة التكنولوجية وتنويع مبيعات المنتوجات الأقل خطورة في عالم التبغ، وآمالنا تبقى مساهمة أكبر في تمويل ميزانية دولنا وتحقيق التنمية المستدامة. ”
ولخّص سامي بن جنّات الاجراءات المتخذة في تونس منذ إجتماع بيروت عام 2017 في خمسة محاور رئيسية:
1- مزيد دعم موارد الدولة عبر إرتفاع مبيعات السجائر الدولية والمحلية، مع العلم أنّ مبيعات التبغ في تونس تمثل 6% من مجموع ميزانية الدولة التونسية،
2- تكثيف الإنتاج وتحسين المؤشرات والحدّ من التجارة الموازية عبر تحسين الطاقة الإنتاجية،
3- تنويع المنتوجات على غرار الجيل الجديد للسجائر الإلكترونية والتبغ الأقل ضرراً من النوع HeatNotBurn والعمل على إيجاد الاليات الترتيبية والتشريعية والاجرائية لتوفير هذه المنتوجات،
4- المساهمة في الحدّ من التجارة غير الشرعية لمواد التبغ والحدّ من حجم السوق الموازية والتهريب،
5- مزيد تكريس الدور المجتمعي لمؤسسات التبغ عبر القيم بأنشطة إجتماعية في المناطق التي تشكو من الخلل في +النهوض والنمو، والعناية بالفئات الهشة التي تعمل في زراعة التبغ.
ومن جهته، أكّد رئيس الشركة الشرقية للدخان محمد عثمان هارون أنّ الشركة تمثّل “إحدى ركائز الاقتصاد المصري، حيث ضخّت للخزينة العام المنصرم 43 مليار جنيه مصري، وهي ثاني مصدر دخل بعد قناة السويس”. وإذ لاحظ أنّ صناعة التبغ “تتعرض لهجمة شرسة”، فقد شدّد على ضرورة “حماية هذه الصناعة من التحديات التي تواجهها، ومراعاة دور الشركات في دعم الاقتصاد الوطني لكل دولة”.
وشدّد ناصيف السقلاوي، مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، في كلمته على أهميّة “تبادل الخبرات ومشاركة التجارب”، وأضاف: “إنّ المخاطر كثيرة والأضرار أكثر إنْ لم نتحرّك الآن، كلٌّ من مكانه، من دولته، من موقعه، من مسؤوليته”، مشيراً إلى أنّ الفرصة متاحة اليوم من مصر، وفي الأمس أُتيحت من بيروت، وغداً من تونس؛ ولكن ما هو أهمّ من التحرّك، هو التحرّك معاً في الاتجاه نفسه، برؤية واضحة، وبخطة مشتركة”.
وأكّد إعلان القاهرة الصادر عن الاجتماع “ضرورة دعم صناعات التبغ الوطنية والمحافظة عليها بما يخدم اقتصاديات البلدان المشاركة وخصوصاً في ظل الشرعيّة الكاملة التي تحظى بها هذه الصناعة والمستمدّة من القوانين والتشريعات التي تنظّمها الدساتير المعمول بها في البلدان المجتمعة”. وأكّد المجتمعون “أهمية التنسيق الكامل والمستمر بين الدول المشاركة للوقوف والتصدّي لتلك المخاطر بما يحفظ هذه الصناعة”.
وشدّد المجتمعون على أنّ “منظّمة التجارة العالميّة هي المرجع الدولي الوحيد لمناقشة مشروعيّة تجارة التبغ وآثارها”، داعين إلى “عدم سحب هذا الاختصاص من هذه المنظمة العالمية التي تحظى باحترام وتقدير الجهات المعنيّة كافة”.
شارك رأيك