الرئيسية » تونس تحتل المرتبة 111 في مؤشر السعادة العالمية : هل فعلاً التونسيون تعساء ؟

تونس تحتل المرتبة 111 في مؤشر السعادة العالمية : هل فعلاً التونسيون تعساء ؟

من الجزائر عمار قردود

احتلت تونس المرتبة 111 عالميًا و المركز الرابع مغاربيًا في تقرير السعادة العالمية الذي تصدره الأمم المتحدة، والذي يصنف 156 دولة حسب مستوى سعادتهم.

ويعتمد التقرير السادس من نوعه والذي صدر الاربعاء الماضي، على عدة معايير من بينها، نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والرعاية الاجتماعية ومتوسط الأعمار والحريات الاجتماعية والكرم وغياب الفساد.
و تصدرت ليبيا دول المغرب الكبير في تقرير السعادة العالمي الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، بعدما احتلت المركز 70 عالميًا، فيما تلتها الجزائر في المركز 84 والمغرب في المركز 85 وموريتانيا في المركز 126.

أما على المستوى العربي، فاحتلت الإمارات المرتبة الأولى و20 عالميًا، متبوعة بقطر التي حلت في الرتبة 32، ثم السعودية 33، متبوعة بكل من البحرين والكويت، في المرتبتين 43 و45 على التوالي.

وحلت لبنان في المركز الـ 88 والأردن في المركز الـ 90 وفلسطين في المركز 104 والعراق في المركز 117 ومصر في المركز 122 بينما جاء السودان في المركز 137.واحتلت دولتان عربيتان مراكز ضمن الدول العشر الأخيرة وهما اليمن (152) وسورية (150).

“فنلندا” أكثر دول العالم سعادة خلال 2018 و”بوروندي” في المؤخرة
عالميًا تصدّرت فنلندا قائمة الدول الأكثر سعادة في التقرير السنوي الذي تصدره الأمم المتحدة سنوياً، في حين جاءت بوروندي في ذيل القائمة التي أظهرت تراجع سعادة الأمريكيين رغم زيادة ثراء بلادهم.

وصنّف تقرير السعادة العالمي، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة لهذا العام، 156 دولة وفقاً لدرجات حقّقتها فيما يتعلّق بمعايير؛ مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والرعاية الاجتماعية، ومتوسط الأعمار، والحريات الاجتماعية، والكرم، وغياب الفساد.وتقدّمت فنلندا، في التقرير الذي صدر الأربعاء، من المرتبة الخامسة العام الماضي لتحلّ محلّ النرويج في المرتبة الأولى.

وشملت قائمة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم خلال 2018 كلاً من: فنلندا، والنرويج، والدنمارك، وآيسلندا، وسويسرا، وهولندا، وكندا، ونيوزيلندا، والسويد، وأستراليا.وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الـ 18 متراجعة عن المرتبة الـ 14 العام الماضي، وجاءت بريطانيا في المرتبة الـ 19.

ولأول مرة منذ إطلاقه عام 2012، صنّف المؤشر سعادة المهاجرين المولودين في بلد أجنبي في 117 دولة، وقد حصلت فنلندا على أعلى مرتبة في هذا التصنيف. وأظهر المسح أن المولودين في بلد أجنبي أقل سعادة في سوريا، التي تشهد حرباً منذ سبع سنوات.

وقال جون هليول، الأستاذ بجامعة بريتش كولومبيا في كندا، لوكالة رويترز، إن أبرز ما تظهره نتائج التقرير هو “الاتّساق الملحوظ بين سعادة المهاجرين وسعادة المولودين في بلادهم”. وأضاف: “من ينتقلون إلى بلد سعيد يكسبون، ومن ينتقلون إلى بلد أقل سعادة يخسرون”.
ويعتمد المؤشر على العديد من منظّمات قياس الرأي العام والبيانات الحكومية والمناهج البحثية.ويصنف التقرير البلدان بناء على ستة عوامل رئيسية تساهم في توفير حياة أسعد للسكان، وهي: دخل الفرد، الحرية، الثقة، ومتوسط العمر المتوقع، والدعم الاجتماعي، والكرم.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح و شدة هو :هل حقيقة الشعب التونسي غير سعيد؟ و إذا كان الأمر كذلك لماذا؟ كيف لدولة مثل ليبيا تعاني من أهوال الحرب و آلة الحصاد تحصد يوميًا عشرات القتلى منذ سنة 2011 يُصنّف شعبها كأسعد شعوب المغرب العربي،بينما تونس تعاني من التعاسة و تجربتها الديمقراطية كي الأنجح عربيًا و ثورتها هي الوحيدة التي أثمرت نتائج باهرة من ثورات الربيع العربي.

الأكيد أن هناك خلل ما،هذا إذا إفترضنا صحة هذه التصنيفات الدولية،لأن الشعب التونسي من أكثر شعوب المعمورة حبًا و تمسكًا بالحياة و هو شعب وديع و طيب و الإبتسامة تكاد لا تفارق أي تونسي مهما كانت آلامه.

ما هو مؤشر السعادة العالمي؟
مؤشر السعادة العالمي هو مؤشر يقيس مدى السعادة في الدول والمجتمعات بالرجوع إلى دراسات وإحصائيات متعددة. ويتم قياس السعادة وفقًا لعدة معايير سنوردها في الفقرة القادمة.

والهام أنه في جويلية 2011، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو الدول إلى قياس مقدار السعادة عند شعوبها للمساعدة في توجيه سياساتها العامة. وفي 2 أبريل 2012، عُقد الاجتماع الأول للأمم المتحدة بعنوان “السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد.”

معايير مؤشر السعادة العالمي
ما هي دلائل ومؤشرات السعادة لدى الشعوب؟ لا يعتمد مقياس السعادة العالمي بشكل أساسي على نسبة ثراء الدول والأفراد فيها، وإنما تأتي بعض المؤشرات الأخرى في أولويات آلية التصنيف وهي كالتالي:الحالة النفسية للسكان،معدل طول حياتهم،حرية اتخاذ القرارات الحياتية،الدعم الاجتماعي،معدل الصحة العامة،الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد،نسبة انتشار الفساد ومكافحته،ظروف العمل،الموازنة بين الحياة الاجتماعية والعملية،فرص العمل المتاحة واستقلالية الأفراد في عملهم.

ما هو تقرير السعادة العالمي؟
هو تقرير تصدره شبكة الحلول المستدامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة حيث يتم تقييم الدول حسب مؤشرات السعادة وذلك في يوم 21 مارس وهو يوم السعادة العالمي الذي تحتفل به جميع دول العالم.
وصدر تقرير السعادة العالمي الأول في 1 أبريل 2012 كنص أساسي للاجتماع، ولفت انتباهًا عالميًا باعتباره أول مسح عالمي للسعادة في العالم، حيثُ حدد التقرير حالة السعادة العالمية وأسباب السعادة والبؤس والآثار المترتبة على السياسات التي أظهرتها دراسة الحالة.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.