علّق النائب في مجلس نواب الشعب الصحبي بن فرج على خبر ايقاف الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي بتهمة تلقي اموالا لتمويل حملته الرئاسية من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي و اختفاء وزير الداخلية الاسبق ناجم الغرسلي و العجز عن ايقافه وهو المطلوب للقضاء العسكري.
وكتب بن فرج في تدوينة له على الفيس بوك مساء اليوم الثلاثاء قائلا:”إيقاف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بناء على شبهة تلقّي أموال من العقيد الراحل معمر القذافي لتمويل حملة ساركوزي الانتخابيّة من المفروض ان يحيلنا على مجموعة من الملاحظات:
•حكامنا السابقون كانوا يشترون من اموال شعوبهم شخصيات العالم الغربي لعلّهم يحضون برضاهم او بدعمهم او بحمايتهم
•شخصيات العالم الغربي الديموقراطي المتحضر كانوا يتلقون ببساطة رشاوى من رؤساء عالمنا العربي المتخلف (الدكتاتوريين الاستبداديين) لتمويل ديموقراطياتهم المتقدمة
•الرشاوي لم تُفلح في حماية رؤساء عالمنا المتخلف من غدر وخيانة رؤساء العالم المتحضر
•نيكولا ساركوزي “بطل” الثورة الليبية الذي إستصدر قرارا من مجلس الامن لحماية بنغازي من “جحافل القذافي” ربما كان يفعل كل ذلك وببساطة لحماية نفسه من تهديد القذافي بفضحه وقد يكون أمر باغتيال العقيد الراحل ليدفن معه نهائيا أحد اخطر اسرار الدولة الفرنسية
لو بقي القذافي حيّا وحُضي بمحاكمة علنية عادلة لكانت فضيحة القرن في فرنسا
خلاصة القول، الرشوة والفساد والاغتيال السياسي والاجرام ……. ليسوا حكرا على الأنظمة الدكتاتورية ولا على الدول المتخلفة، ونيكولا ساركوزي الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية العريقة أكبر مثال على ذلك، ولكن الفرق أنه في الدول الديموقراطية والمتحضرة يوجد قضاء مستقل فعلا وصحافة مستقلة فعلا وأمن جمهوري مستقل فعلا
في مثل هذه الدول، يُقبض على نيكولا ساركوزي أما نحن فنبحثُ عن ناجم الغرسلي”
شارك رأيك