اصدرت مجموعة من صحفيي وكالة تونس افريقيا للانباء”وات” اليوم الثلاثاء بلاغا نددوا فيه بما اعتبروه تنصّل الرئيس المدير العام من وعوده حينما نفذوا اعتصاما مفتوحا بمقر الوكالة يومي 22 و23 جانفي 2018 على خلفية عدد من المطالب المهنية.
وجاء في البيان :”بعد تنصل الرئيس المدير العام من تعهداته التي قطعها على نفسه تجاه المعتصمين وإدارة التحرير والأطراف النقابية بالمؤسسة خلال اجتماع 7 فيفري 2018 وإصراره على عدم امضاء محضر جلسة هذا الاجتماع، نندد بالمحاولات المتكررة للرئيس المدير العام إجهاض المسار التفاوضي الذي كان انطلق منذ تعليق الاعتصام الأول بتاريخ 23 جانفي 2018 وإخلاله بالتزاماته بتسوية جميع مطالب الصحفيين المتظلمين ذات العلاقة بحقوقهم في التدرج الوظيفي وسير العمل وإصلاح المؤسسة.”
واستنكر البيان ما اعتبره محاولات الرئيس المدير العام المتكررة تحييد مدير التحرير المنتخب عن كل القرارات التي تهم حسن سير عمل الوكالة واصراره على عدم استشارته في ما يخص الترقيات الوظيفية وهو ما يعتبر مدخلا ونية مبيتة للاستفراد بالرأي ومحاولة بائسة لضرب وحدة الصف الصحفي في المؤسسة وإذكاء روح التفرقة بين الزملاء الصحفيين.
وجاء ايضا في البلاغ:”اذ ناسف لجنوح ر م ع في اكثر من مرحلة من العملية التفاوضية الى اعتماد نهج المغالطات لإدارة الازمة مع الصحفيين المحتجين وغض الطرف عن الحملات الفايسبوكية التي لا يزال يشنها مقربون منه لتشويه تحركاتنا والتشكيك في احقيتنا في الترقيات الوظيفية، فأننا نستهجن اصراره على مواصلة سياسة التمييز بين مصالح التحرير بالوكالة والتشكيك في قيمة العمل الذي تقوم به بعض هذه المصالح تمهيدا لاستثناء العاملين بها من الترقيات الوظيفية .
كما نطالب رئاسة الحكومة بتعيين لجنة تدقيق للتثبت من بعض شبهات الإخلالات الادارية والمالية التي تمت ملاحظتها في الاشهر الاخيرة وخاصة في ما يتعلق بتوزيع حصص العمل ايام الاحاد.
واذ نلفت نظر الراي العام والفاعلين في المشهدين الاعلامي والصحفي في بلادنا الى خطورة الممارسات التي يأتيها الرئيس المدير العام للوكالة في حق المؤسسة وفى حق كوادرها مما غذى حالة الاحتقان داخلها وحولها الى “ضيعة شخصية” له يفعل بها ما يشاء، فأننا نجدد تماسكنا بحقنا كاملا في تسوية وضعيتنا المهنية ونعبر عن استعدادنا اللامتناهي لخوض كل الاشكال النضالية لرفع المظالم المسلطة بحقنا كلفنا ذلك ما كلفنا.
شارك رأيك