تعمل جمعية مسارب، بشراكة مع جمعيتي سيوة وأرخبيل الصور، على انجاز مشروع يتعلق بالثقافة السينمائية بالمعنى المتعارف عليه : عرض الأفلام وصياغة الخطاب النقدي السينمائي و الذي سينطلق بداية من 28 مارس 2018 .
ويتضمن هذا المشروع أيضا صناعة الأفلام في إطار ورشات يشارك فيها الهواة وأنشطة تساءل الرابط الاجتماعي (ورشات في صحافة المواطنة وفي القراءة المسرحية تعتمد على نص يطرح مسألة المواطنة).
“عيشتنا” هو مشروع يربط بين التفكير في السينما والصورة عموما وبين مسألة التمثلات الفنية والتمثيل بالمعنى السياسي للكلمة.
تدعم هذا المشروع الذي يتكون من ثلاث حلقات مجموعة من المؤسسات : مؤسسة كمال الأزعر، المركز الوطني للسينما والصورة والشبكة الاورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان وهكة للتوزيع. تنظم كل من العروض والورشات في فضاء الاكونوما الذي كان مغازة تابعة لشركة فسفاط قفصة قبل أن تحوله جمعية سيوة الي فضاء يأوي عدة أنشطة ومشاريع فنية.
لكل حلقة من حلقات المشروع محور يحدد اختيار الأفلام المبرمجة : السينما والسياسة (الحلقة 1)، عالم الشغل في السينما (الحلقة 2)، سينما شباب تونس والجزائر (الحلقة 3) وتتكون كل حلقة من جزئين أساسيين ومتكاملين : عروض مشفوعة بنقاشات وورشات. نقترح عليكم في الحلقة 1 التفكير في البعد السياسي وكيفيات تمثيله وفي السينما نفسها كفعل سياسي، عبر أفلام ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالسياسة. المراد هو الوقوف على التجليات المختلفة للبعد السياسي في السينما، التي يمكن أن تختار تناولا مباشرا أو تمثيلا مباعدا أو حتى ذاتيا.
أما الأفلام التي نقترحها، فهي متنوعة : أفلام مختلفة، من حيث سياقاتها وسجلاتها، وثائقية وروائية. والبعد السياسي ليس فقط بالنسبة إلينا موضوعا معينا أو مادة للتفكير، بل هو أيضا ممارسة تتجسد في الطبيعة التشاركية لتظاهراتنا. فبجانب العروض والنقاشات التي يديرها نقاد سينمائيون، سننظم ورشتين ورشة للتحليل والنقد السينمائي وورشة صحافة المواطنة، كلتاها موجهة للشباب. وتعد ورشة صحافة المواطنة بمثابة العمل التحضيري لورشات الإخراج الوثائقي التي ستقع في الحلقة 2 و3.
شارك رأيك