من الجزائر : عمار قردود
أفادت وسائل إعلام محلية إيطالية ،امس الأحد،عن شروع قوى الأمن الإيطالية في نشر تعزيزات لها في العاصمة روما، بعد ورود أنباء عن وجود “داعشي” تونسي الجنسية ينوي القيام بعملية إرهابية.
وقال التلفزيون الحكومي الإيطالي، إن وزارة الداخلية شددت من تدابيرها الأمنية، ونشرت تعزيزات من قوات شرطة مكافحة الإرهاب في أنحاء مختلفة من العاصمة روما.
وأضاف التلفزيون الرسمي، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية الإيطالية، أن هذه الإجراءات جاءت بعد تلقي الوزارة بلاغاً من السفارة الإيطالية في تونس، استناداً إلى رسالة من مجهول، تفيد بوجود إرهابي تونسي الجنسية في وسط العاصمة روما، يعتقد أنه ينتمي إلى تنظيم “داعش”، ينوي القيام بعملية إرهابية.
وأشار إلى أنه في أعقاب ورود هذه المعلومات، تم نشر المزيد من الدوريات التابعة للشرطة، إلى جانب المتواجدة أصلاً منذ رفع حالة التأهب خلال عطلة أعياد الميلاد في ديسمبر الماضي.
وحسب ذات المصدر فإن هذه التدابير ستستمر خلال فترة الاحتفال بعيد الفصح (الأول من أفريل المقبل المصادف ليوم الأحد القادم)، التي تبدأ اليوم الأحد وتستمر حتى الإثنين المقبل، وستشمل بصورة خاصة المباني الحكومية، والأماكن التاريخية والكنائس الرئيسية ومناطق المشاة المزدحمة، ومراكز التسوق والمترو والمحطات والمطارات”.
يحدث هذا بالتزامن مع محاولات حثيثة للإرهابيون لإيجاد موطء قدم لهم في تونس من خلال شنهم لهجمات كبيرة تم إحباطها بنجاح و إقتدار كبيرين من طرف وحدات الجيش التونسي بمدينة بن قران الحدودية مع ليبيا،و لكن و رغم تراجع نفوذ الإرهابيين في تونس نسبيًا إلا أن تهديدهم لأمن تونس لا يزال قائمًا و مستمرًا بحسب أحدث تقرير أوروبي.
فقد أفاد خبير الحركات الجهادية “دومينيك توماس” أنه و حتى الآن”مختلف المجموعات باتت ضعيفة جدًا و مفككة”،فيما نفى مدير معهد الآفاق و الأمن في أوروبا “عبد الرحيم قادر” إمكانية “عودة مؤكدة” للإرهابيين في تونس.
و قال توماس أن “حدة النزاع متدنية جدًا”،و على شبكات التواصل الإجتماعي “التواجد الإ‘لامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب محدود” خاصة بعد القضاء على مسؤول الدعاية الإعلامية في الجزائر شهر جانفي المنصرم.
و أشار توماس أن “العمق الإستراتيجي الفعلي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب هو في الواقع في الساحل الإفريقي”،حيث لديه مناطق آمنة أكثر مما لديه في تونس.و قال إن “تقدير عدد هذه المجموعات متفاوت إلأى حد كبير لكنها تقدر بعشرات المقاتلين”.
و بالنسبة لـــ”داعش”،يعتقد توماس أن الأمر يتعلق أكثر بــ”شبكات” و أن التنظيم “لم يعد موجودًا بهذا الشكل…لكن يمكنه إعادة تشكيل و ترتيب صفوفه بسهولة بالنظر إلى المرونة الكبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية”.
و شدد عبد الرحيم على أن “تونس لا تزال هدفًا…و طالما لا يتم التصدي للخطاب السياسي للمتطرفين،فالأمر لا يتطلب سوى شخصين أو ثلاثة لديهم تصميم و بضعة رشاشات كلاشينكوف”.
شارك رأيك