
علق الناشط السياسي سمير عبد الله على عدم تصويت النواب مساء امس على تمديد عمل هيئة الحقيقة و الكرامة التي تتراسها سهام بن سدرين.
و في هذا الاطار نشر عبد الله تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي :
“أخيرا..رحلت بالديمقراطيّة
لم تحرز على الأغلبيّة ( وهي 109صوتا) للحصول على التمديد لهيئتها..
النّصاب القانوني متوفّر بالعدد الكبير من النواب الذين تناولوا الكلمة والمسجّلين وأغلبية الحاضرين صوّتوا لرفض التمديد و القاعدة تقول les absents ont toujours tort
اذن لا تستمعوا للمغالطات ..التصويت قانوني والنصاب قانوني والجلسة قانونية طبق النظام الداخلي للمجلس
سوف لن أفرح كثيرا ..بل انّ فرحي له مذاق الألم ..
الألم من هذا الشرخ الذي حدث بين أبناء الشعب..
الالم من تأجيج نيران الحقد والكراهية المشتعلة أصلا..
الألم من الفضيحة الكبرى التي قدّمناها لأنفسنا وللعالم يوم أمس ويوم السبت الماضي ..و ستظلّ قبّة مجلس نواب الشعب وكل ذاكرتنا الجماعية شاهدة عليها..فضيحة انحطاط أخلاقي وسياسي وقيمي غير مسبوق واهانة يندى لها الجبين لحقت برئاسة المجلس وهو شخصيّة اعتبارية بل ثاني أكبر شخصيّة في الدولة
خسرنا الكثير..
خسرنا ال IVD بسبب “تبوريب”واصطفاف رئيستها مع شق سياسي وايديولوجي في البلاد ضدّ كل الشعب والوطن..
خسرنا عدالة انتقالية حقيقية أجهضتها رئيسة الهيئة من الأوّل لتحويلها لعدالة انتقاميّة انتقائية واصرارها على تصفية حساباتها مع دولة ورجالات الاستقلال وبناة les bâtisseurs تونس
خسرنا وقتا ثمينا ( 4سنوات) كان من المفروض أن ينتهي بتصالح شعبنا مع تاريخه وطي صفحة آلام الماضي
خسرنا أموالا طائلة بالمليارات كان من الأجدر أن نصرفها على القضاء لتطويره ودعم نجاعته واستقلاليته..
لكن تونس ربحت .. وربحت الكثير ..بايقاف مسلسل الفتنة..بوضع حدّ لمسرحية سميت باطلا ب عدالة انتقالية ..بوضع حد لأكبر عملية تزييف تاريخ..واهدار المال العام ..
ستعود تونس متصالحة مع نفسها..متضامنة موحّدة ومتوثّبة نحو المستقبل “.
للاشارة فقد صوتت الاغلبية مساء امس على عدم التمديد على عمل هيئة الحقيقة و الكرامة بـ68 صوتا .


شارك رأيك