استأنف صحفيون في وكالة تونس إفريقيا للأنباء أمس الثلاثاء “اعتصاما مفتوحا” بمقر عملهم على خلفية “تنصّل” الرئيس المدير العام للمؤسسة من مسار تفاوضي حول مطالب مهنيّة وأخرى تتعلق بإصلاح المؤسسة.
وكان هؤلاء الصحفين قد دخلوا في اعتصام بمقر الوكالة يومي 22 جانفي 2018 احتجاجا على “تجاوزات إدارية ونقابية ومهنية” وفق نصّ بيان أصدروه آنذاك، ثم علّقوا الاعتصام في اليوم التالي، عقب التوصل الى اتفاق مكتوب مع إدارة المؤسسة وفرعَيْ نقابة الصحفيين (snjt) واتحاد الشغل (ugtt) في الوكالة، حول جملة من المطالب.
وقال الصحافيون المحتجون، في بيان أصدروه اليوم الثلاثاء، إن مدير المؤسسة أخلّ بذلك بالتزاماته المكتوبة المتعلقة بحقوق الصحفيين المتظلمين في التدرج الوظيفي، وبإصلاح المؤسسة.
وأضافوا أن مدير المؤسسة ركب على مطلب إصلاح الوكالة الذي سبق أن تقدموا به ووقّع عليه في محضر جلسة تفاوضية بتاريخ 23 جانفي 2018، إذ عمد، غداة تعليق الاعتصام، إلى جمع توقيعات (في كنف السرّية) على عريضة بشأن الإصلاح تمّ استبعاد جميع المعتصمين من التوقيع عليها أو حتى مجرد الاطلاع على مضمونها في ممارسة إقصائية”.
واوضحوا إن ر.م.ع الوكالة واصل سياسة الهروب إلى الأمام إذ قرّر من تلقاء نفسه ‘مراجعة الهيكل التنظيمي’ للوكالة دون أن ينشر وثيقة الهيكل لعموم الصحافيين، في مسعى لتمكين مقربين منه من الهيمنة على الوكالة وتطويعها”.
وقال المعتصمون في ختام بيانهم إنهم سيخوضون كل الاشكال النضالية المشروعة في سبيل تحقيق مطالبهم.
شارك رأيك