الرئيسية » الهوارية: “الفاو” تشجع النساء والشباب على الاستثمار في قطاع الصيد البحري

الهوارية: “الفاو” تشجع النساء والشباب على الاستثمار في قطاع الصيد البحري

استفاد 150 صياد اسماك، و30 امرأة، من اتفاقية منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مع جمعية “النادي الأزرق التقليدي لمنتجات الصيد البحري بالهوارية” الهادفة إلى تشجيع النساء والشباب على الاستثمار في مجال مصايد السمك صغيرة النطاق في منطقة الهوارية.

وكان قد تمّ التوقيع على هذه الاتفاقية في إطار مشروع “الميناء الأزرق” لمنظمة الفاو الهادف إلى تشجيع المساواة بين الرجل والمرأة لجهة الحصول على الموارد والخدمات والمداخيل وفرص العمل. ويرتكز هذا المشروع إلى تجويد وزيادة مداخيل المجتمعات المحلية لمصايد الأسماك صغيرة النطاق، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والشباب. كما يرتكز هذا المشروع إلى مبادئ مبادرة النمو الأزرق، وإلى مدونة السلوك حول الصيد الرشيد، والخطوط التوجيهية الطوعية للاستدامة في مصايد الأسماك صغيرة النطاق.

وخلال اللقاء الذي انتظم أمس الاربعاء 28 مارس 2018، في الهوارية، للاطلاع على نتائج المشروع، قال مايكل جورج الحاج، ممثل منظمة الفاو في تونس أن ما تم تحقيقه يندرج في إطار دعم منظمة الفاو للزراعة العائلية صغيرة النطاق، ويساهم في تحقيق أربعة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي تحديدا الهدف 14 حول حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، والهدف 8 حول تعزيز النمو الاقتصادي المطرد، والشامل للجميع، والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، والهدف ٥ حول تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، بالإضافة طبعا إلى الهدف 1 حول القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.

وقد استفاد أكثر من 150 صيادا، و30 امرأة، من تنمية مهاراتهم في مجالات متنوعة مرتبطة بقطاع مصايد الأسماك ضيقة النطاق. وشملت مجالات التدريب أسس الاقتصاد التعاوني، صنع وإصلاح وتجهيز شبكات الصيد، وانواع ادوات صيد الاسماك الفردية، وتطوير الادارة المالية والادارية للجمعيات والتعاونيات، نشر الوعي حول السياحة الصديقة للبيئة، المساعدة في تقييم المنتجات السمكية وتسويقها، والالتزام بمعايير الجودة لزيادة أسعارها.

بين الأمثلة التي أدت إلى تأثيرات مباشرة على الشباب من خلال هذا المشروع، يمكن الاشارة إلى المشاريع الصغيرة التي تأسست واستفاد منها 25 شخصا بصورة مباشرة، بينما وصل أثرها الايجابي بصورة غير مباشرة إلى أكثر من 100 شخص. من هذه الامثلة شبكات الصيد البحري، والادوات الصغيرة الضرورية للصيد مثل الخطافات، ووحدة لتصنيع الثلج بطاقة 500 كيلوغرام في اليوم، بالإضافة إلى تأسيس وحدة لتسعير الأسماك بالتعاون بين جمعية “النادي الأزرق التقليدي لمنتجات الصيد البحري بالهوارية” وبين وكالة موانئ وتجهيزات الصيد البحري التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.

ومن فوائد المشروع انه أدى إلى تأسيس مكتب التأطير والتدريب ومتابعة منظومة الاسترسال وعلامة جودة “النادي الأزرق التقليدي لمنتجات الصيد البحري بالهوارية.” ولعب هذا المكتب دورا رئيسيا في مراقبة جودة المعدات المستخدمة في صيد الاسماك، كما والتأكد من جودة المنتجات البحرية ومصادرها لضمان جودة ما يتم تسويقه على كامل خطوط الانتاج.

وساهم المشروع في تطوير استخدام التكنولوجيا في هذا القطاع، حيث أتاح تسويق المنتجات البحرية من خلال شبكة الانترنت. وقد اتاح ذلك لأعضاء الجمعية متابعة مصادر المنتجات البحرية، والمناطق التي تم صيدها فيها، وكذلك نوعية المنتجات ومتابعة جهود تسويقها وبيعها. كما تم اطلاق تطبيق الكتروني للهواتف المحمولة بهدف الافساح في المجال أمام المستهلكين في العالم الافتراضي للتعرف الى المنتجات البحرية والمعلومات المتعلقة بها.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.