أكّد الرئيس السابق لقسم أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الرابطة نبيل بن مامي، أن نسبة الإصابة بالالتهاب الكبدي صنف “ب” قد شهدت انخفاضا من 7 بالمائة سنة 1995 إلى 1.8 بالمائة سنة 2017.
واضاف ان الالتهاب الكبدي صنف “ج” شهد ايضا انخفاضا لتستقر نسبته حاليا في حدود 1 بالمائة.
وقال خلال لقاء علمي حول التهاب الكبد الفيروسي بمناسبة اليوم العالمي للصحة، ان الالتهاب الكبدي صنف “ب” و”ج” يعدّ من بين أخطر الأصناف مشيرا الى أن هذين الصنفين قابلين للعلاج، إذ تقدر نسبة الشفاء التام منهما ب 95 بالمائة.
وأكد نبيل بن مامي على أهمية الوعي بخطورة هذه الأمراض، داعيا المواطنين إلى الحرص على التوقي منها عبر إجراء التلاقيح منذ الولادة.
كما أفاد بأن عديد الأدوية الخاصة بهذا المرض بمختلف أصنافه متوفرة ومتاحة للعموم وبأسعار معقولة، دون أن يكون لها أي تأثيرات جانبية على صحة المريض، ولا تقل نسبة نجاعتها على 95 بالمائة.
وشدد المتحدث على وجوب العناية التامة بالصحة والاهتمام بنظافة الجسم باعتباره الحل الأمثل للوقاية من الالتهاب الكبدي بكافة أصنافه.
من جانبه، أوضح وزير الصحة، عماد الحمامي، أن الوزارة تتعامل مع مرض الالتهاب الكبدي بشكل استباقي من خلال الاشتغال على التقصي المبكر وعلى ضمان الجانب الوقائي، وعبر التكثيف من الحملات التحسيسية الموسعة على مستوى الجهات الداخلية، علاوة على إيلاء البحوث الطبية حول هذا المرض الاهمية التي تستحقها.
وأشار الوزير إلى أن التقدم في المجال البحثي قد مكن من اكتشاف نوعين من الدواء تم استعمالهما وقد ساهما بشكل فعال في التقليص من الالتهاب الكبدي صنف “ج” الى الحدود الدنيا، في انتظار مزيد الاشتغال على الصنفين “ا” و “ب”، بغاية ضمان القضاء التام على هذه الاوبئة ومخاطر انتشارها التي تسببت، بحسب ما قال، في “العديد من حالات العجز سواء تعلق الامر بالقصور الكلوي او بالأمراض المزمنة والخطيرة إضافة إلى الوفيات”.
وأعلن الحمامي أن الوزارة ستستهدف خلال المرحلة القادمة المدارس الابتدائية ومحيطها، والمناطق السكنية التي لا يوجد بها ربط للماء الصالح للشراب، وذلك في إطار عمل وقائي تحسيسي حول هذا المرض، بالتنسيق مع كل من الادارة العامة للبيئة وحماية الوسط والمحيط ووزارة الفلاحة ووزارة الشؤون المحلية والبيئة، إلى جانب الاهتمام بالجانب الاكاديمي والبحثي، حسب ما نقلته وكالة تونس افريقيا للانباء.
شارك رأيك