كتب العضو السابق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة، ليلة امس السبت 7 افريل 2018، تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك، للتعليق على مسالة التناصف في القائمات الانتخابية القادمة.
وقال: “أنا ضد التناصف وضد التمييز الإيجابي وضد اللامركزية… والموقف هذا ناتج عن تفكير متواصل…
التناصف يعطي امتيازات لأشخاص بسبب صفات ما عندها حتى علاقة بالكفاءة.. ويساهم في إقصاء عديد الكفاءات…عندو إيجابيات كبيرة طبعا لكنو في الأخير تمييز.. وأنا عموما ضد التمييز…ونفضل يخرجوا عشرة نساء عندهم مقدرة وكفاءة وقادرين يفيدوا بلادهم…على ألف امرأة يكرسوا رداءة لا متناهية…
ونذكركم أنو بدون تناصف النساء في تونس ينجحوا في قرايتهم ويحتلوا شطر المواقع وأكثر في عديد المهن… بمجهود ذاتي ومن غير مزية من حد…يعني احتلالهم موقعهم الطبيعي في المناصب المنتخبة مسألة وقت..
التمييز الإيجابي أنا ضدو…لأنو في النهاية يساهم في تكريس تمييز سلبي من الناحية الأخرى… وقت دولة تمنع استثمارات لسنوات في مناطق متطورة وناسها خدموا على رواحهم على مدى قرون…وتخصص مئات وآلاف المليارات لفائدة مناطق أخرى أقل تطور فقط بداعي خلق توازن في التنمية بدون نتائج لحد الآن..فإنها وقتها ما تساهمش في تطوير البلاد بل تساهم في قتل قاطرات التنمية في البلاد… والنتيجة الحاقها في النهاية بالمناطق الأقل تطور…وتردهم الكل غارقين في البؤس… التمييز الإيجابي هو توزيع متوازن للبؤس على كامل مناطق الجمهورية… وبعد 7 سنين شكون ينجم يحكيلنا على نجاحات التمييز الإيجابي ؟
وطبعا أنا ضد اللامركزية موش كفكرة يمكن تطبيقها لكن بعد إصلاح حقيقي للدولة… أنا ضدها كتوجه أعمى مسقط وغير واقعي يهدف إلى قتل المركز وإضعافو لفائدة كيانات محلية وجهوية واقليمية ما عندها حتى مقومات للنجاح…
وفي بلاصة إصلاح المركز…انجموا نضخوا مليارات المليارات الي باش تتصرف لخلق دويلات مستقلة ولكن فاشلة في الجهات في عملية اصلاح كبيرة وعاجلة للادارة التونسية المتخلفة الي عايش في عام عشرين من القرن العشرين…وهكة نصلحوا الاقتصاد والعدالة والامن والتعليم والصحة وغيرها… باش تكون عنا دولة قوية ومتطورة وقادرة تخلق ثروة وتنمية وتعمل توازن في توزيعها على المواطنين الكل مهما كانت مناطق تواجدهم… وتنجم البلاد الكلها وقتها تتطور…
أحنا في الحقيقة قاعدين نعملوا في العكس تماما ..
قاعدين بالدستور وبمجلة الجماعات المحلية نحطموا في الحاجة الوحيدة الي يمكن اصلاحها بأقل وقت وتكاليف… ولي هي الدولة التونسية…الي هي الوحيدة الي قادربن نعملوا عليها باش تطبق برنامج وطني للاصلاح… ونساندو ونشجعوا بقلة وعي او بوعي قطيعي في عملية ممنهجة لتخريب الدولة هاذي باش نصدروا الفشل والتخلف للجهات..ويرضاو على السياسيين الهوكش متاعنا الأسياد الي يحكموا فيهم ويمولوا فيهم…
أنا شخصيا ضد قلب المفاهيم وضد جعل تونس مخبر تجارب لأطراف أجنبية هدفها في النهاية السيطرة والنفوذ وتحقيق المنافع الاقتصادية عن طريق العمل على إضعاف جهاز دولة… مهما كانت مآخذنا عليه وهي متعددة.. هو الوحيد في حالة اصلاحو القادر على اصلاح الأمور…
هذا رأيي وما توسعتش فيه برشة… لكنني نعتبر الي أحنا ضايعين في الطريق… لهذا أنا مستعد نساند كل شخص بشرط يكون وطني فاهم الي قاعد نكتب فيه.. وعندو الإرادة والقدرة في السير في اتجاه التعديل والاصلاح الي نطالب بيه مع الحفاظ على الحريات وعلى ارادة انجاح مسار الانتقال الديمقراطي… بقطع النظر على خلفيتو الفكربة والسياسية…”
شارك رأيك