بقلم فوزي بن معاوي
نشر امس الاحد القيادي بحركة تونس اولا فوزي بن معاوية مقالا حول وثيقة قرطاج التي امضى عليها عدد من الاحزاب السياسية و المنظمات الوطنية .
و جاء المقال كالتالي :
الذين ساندوا الشاهد منذ البداية و على اساس و وثيقة قرطاج التى لم تكن في حقيقة الأمر إلا وثيقة إعلان نوايا و مباديء عامة…لم يدركوا و أنها .قبلت من الفاعلين الحقيقيين في أعلى مستوى على اساس تاويلات مفتوحة تضمن لكل واحد منهم التحكم من منظوره في الخيارات الفعلية و في الانفراد بحيز واسع في اتخاذ القرار والقدرة على توجيه المسار ..
وهؤلاء القادة…في اعلى المستوى في المؤسسات الدستورية و في الأحزاب و المنظمات لم يقدروا حقيقة المخاطر و التحديات القائمة..وكان في اعتقادهم انه بإمكانهم ربح الوقت و تجنب إصلاحات قد تهدد مواقعهم و انهم بأسلوب اللمسات الخفيفة قادرين على التحكم في ”الدواليب“و احتلال مراكز النفوذ الأولى لكن الأحداث بينت و انهم على خطأ و ان البلاد قريبة من الإفلاس و الدولة ليست بعيدة عن الانهيار…
تلك حقيقة حكومة ”الوحدة الوطنية“ دون وحدة إلا وحدة المغالطات الكبرى.. ومن ايد من الأحزاب هذا التوجه في يتحمل مسؤولية تاريخية في الحصيلة القائمة ومن خرج منهم في نصف الطريق فلقد ايقن متاخرا بان النفق مسدود و اما من مازال يعبر عن ايمانه في المواصلة على اساس التعديل و الصياغات الجديد فإنه لن يدرك الحقيقة إلا بعد الكارثة..
و لا يبقى كحل في اعتقادنا الا في ابرام عقد وطني جامع بلا اقصاء و لا تحامل يقدر المؤسسات الدستورية و لايجانبها و يشرك القوى الوطنية الفاعلة لارساء التوافقات الوطنية الكبرى المتضمنة لاصلاحات مصيرية يتتبناها الجميع و يلتزمون بها في مؤتمر و طني سيادي هو مؤتمر الوحدة الوطنية الحقيقية كضرورة لحماية الوطن و الدولة والسيادة و وضع المسارالانتقالي على سكنة الاستفاقة و النفس الجديد و ابعاد الفاسدين و المفسدين المتغلغلين في اجهزة الدولة وخارجها و من يتخلف في هذه الحالة يتحمل كامل مسؤوليته التاريخية…ذلك هو المسار الذى سيفرض علينا جميعا قبل 2019 او بعده
شارك رأيك