الرئيسية » جامعيون تونسيون يحتجون على البطالة بالسير على الاقدام نحو الجزائر

جامعيون تونسيون يحتجون على البطالة بالسير على الاقدام نحو الجزائر

من الجزائر عمار قردود

احتج نحو 80 تونسيًا من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل بالتوجه نحو الجزائر، سيرًا على الاقدام، احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية.

وسار الشباب التونسيون إلى المعبر الحدودي بوشبكة، في محافظة القصرين، أمس الاحد، ودعوا إلى توظيفهم في القطاع العمومي، بعد أن بقوا قرابة الشهر ينظمون اعتصامًا أمام مقر محافظة القصرين.وحمل هؤلاء الشباب السلطات التونسية أسباب الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها، كما طالبوا منهم التحرك من أجل إيجاد حلول لوضعيتهم.

و بتاريخ 3 أفريل الجاري أقدم عدد من التونسيين على غلق المعبر الحدودي بساقية سيدي يوسف لأزيد من ساعتين كاملتين،الشيء الذي تسبب في شل حركة الدخول و الخروج من و إلى تونس عبر الجزائر،و ذلك إحتجاجًا على البطالة و غلاء المعيشة في تونس.

ووفقًا لمصادر أمنية جزائرية، فإن هؤلاء التونسيين الذين حاولوا التسلل إلى الجزائر هم شباب في مقتبل العمر، تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عامًا، كانوا يعيشون في بطالة قاتلة منذ مدة، ما دفعهم للفرار إلى الدولة الجارة. واعترف التونسيون لعناصر حرس الحدود الجزائرية أنهم هربوا من جحيم البطالة والفقر وانتشار الأمراض وصعوبة العيش الكريم في تونس، وهي الأسباب التي أرغمتهم قسرا على الاحتجاج والفرار نحو الجزائر بحثًا عن لقمة العيش.

وذكروا أنهم اعتصموا منذ فترة وجيزة في مقر معتمدية فريانة لعدة أيام لكن دون جدوى، وذلك بهدف لقاء والي ولاية القصرين التونسية.
وبلغ هؤلاء التونسيون أعتاب الجزائر بعد أن قطعوا عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام وفي ظروف مناخية صعبة، وكادوا أن ينجحوا في دخول الجزائر لولا عناصر الدرك الوطني الجزائري، الذين أوقفوا سيرهم ومنعوهم من التوغل أكثر داخل الجزائر، ثم أعادوهم على الفور إلى منطقة الحدود البرية المشتركة بين البلدين.

هذا و قد سبق و أن أطلق مجموعة من الشباب التونسي ،في جانفي الماضي، حملة “فاش نستنا” والهدف منها قيامه بالزحف نحو الجزائر بسبب غلاء المعيشة،حيث محتجون بعدد من معتمديات ولاية قفصة في مسيرة مشيًا على الأقدام انطلقت من الملتوي وصولاً إلى الحدود مع الجزائر.

وحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية تونسية آنذاك،فقد رفع الشباب المحتجين العلم الجزائري وذلك احتجاجًا لما تشهده الولاية من تهميش على جميع المستويات، خاصة البطالة وعدم تفاعل المسؤولين مع مطالب وتساؤولات المعتصمين .

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.