يقبع آلاف المعتقلين في سجون الميليشيات الليبية، بينهم أطفال ونساء، أوقفوا لأسباب سياسية وقبائلية وانتقامية، ولا يزالون يعانون رعباً هائلاً، بحسب توصيف الأمم المتحدة.
فقد جددت الأمم المتحدة الثلاثاء تحذيرها من أن الميليشيات الليبية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالسلطات، تحتجز آلاف السجناء في اعتقال تعسفي غير قانوني يشمل التعذيب، حسب موقع العربية نت.
ففي تقرير صدر الثلاثاء، قالت الأمم المتحدة إن رجالاً وأطفالاً ونساء في أنحاء ليبيا تم اعتقالهم بناء على “صلات قبلية وعائلية وانتماءات سياسية متخيلة، وتم احتجازهم دون اللجوء إلى سبل العدالة القضائية أو التعويض، في حين تتجول الجماعات المسلحة بحرية مع إفلات من العقاب.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين إن “الرعب الهائل والتعسفي لمثل هذه الاعتقالات، يضرب كلا من الضحايا وعائلاتهم، مضيفاً أن “الانتهاكات والتجاوزات يجب أن تتوقف ويجب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم.”
يذكر أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها في طرابلس في غرب البلاد، وحكومة موازية في شرق ليبيا يدعمها الرجل القوي في شرق البلاد المشير خليفة حفتر.
ومنذ سقوط القذافي، استغل مهربو البشر والمتطرفون والخاطفون وكافة الميليشيات المسلحة الفراغ الأمني والفوضى لكسب موطئ قدم في البلد الغني بالنفط الواقع في شمال إفريقيا.
شارك رأيك