بقلم عمّـــــــــار قــــردود
شنّ داعية إسلامي تونسي،هجومًا حادًا ضد السعودية و وصمها بــــ”صانعة الإرهاب و راعيته الأولى”،و أكد الداعية التونسي بشير بن حسن أن الإرهاب خرج من السعودية وفتاوى عدد من علمائها، ووصف اتهامات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لجماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب وتخويف أوروبا منهم بأنه “نوع من أنواع الاستبلاه السياسي”.
وسرد بشير بن حسن مجموعة فتاوى سعودية رسمية تم اعتمادها طيلة العقود الماضية، وهي: “تكفير تارك الصلاة، وما انجر عنها من فتن! والحكم على من خالفهم في مفهوم الأسماء والصفات، ولو كان معه الدليل ووافق جماهير العلماء بأنه معطل، ومن أهل البدع الذي يجب التحذير منه وهجره وربما قتله”. وتابع: “تكفيرهم لصدام حسين رحمه الله، وحزبه وعلى ضوء ذلك تجويز الاستعانة بالأمريكان عليه حتى دمرت العراق”.
وذكّر بن حسن في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” بالعديد من فتاوى علماء السعودية التي قال إنها صدرت “دون روية ولا اعتبار للخلاف الفقهي”، ومن بينها تكفير تارك الصلاة التي جرّت الكثير من الفتن، والحكم على من خالفهم في قضايا معينة بأنه من أهل البدع الذي يجب هجره أو حتى قتله.
وأردف قائلاً، إن من الفتاوى السعودية التي “دمرت الأمة”، أيضا: “تحريمهم للباس المدني وتشنيعهم على من أسبل سرواله ولو بغير نية الخيلاء، تشنيعهم على من يأخذ من لحيته ولو كان معه الدليل، وغلوهم في مسألة الولاء والبراء، وبث خطاب العنف والكراهية لكل البشر، بل احتقارهم والحكم عليهم بأنهم ضالون هالكون إلا من وافقهم على فكرهم، واختزال التوحيد في عقيدتهم وبلادهم مما يوحي بأن غيرهم من المسلمين على الشرك، وضيق مفاهيهم لنصوص الشريعة وغياب فقه الواقع واعتبار المقاصد، فهم حرفيون ظاهريون بامتياز”.
كما تحدث عن تكفيرهم لصدام حسين، وتحريمهم للانتخابات والديمقراطية، واتهامهم لمن ينادي بها بالتشبه بالكفار.
كما أبرز بن حسن تحريم أولئك العلماء للمظاهرات السلمية باعتبارها خروجا على طاعة ولي الأمر، وتحريمهم لـقيادة المرأة للسيارة، وللباس المدني العادي، وبثهم خطاب العنف والكراهية.
وحرص بن حسن على التذكير بأن العديد من المتورطين في هجمات 11 سبتمبر سعوديون.
وقال بن حسن إن مشكلة ابن سلمان مع جماعة الإخوان أنهم يؤيدون تداولا سلميا للسلطة عن طريق الانتخابات بناء على ما يقرره الشرع من “حرية الشعوب في اختيار من يحكمها”.
وشرح الداعية التونسي أن مفهوم الإخوان للعمل السياسي لا يناسب ولي العهد السعودي، “لأن حكمه ملكي غاصب ومغتصب، وبيعة الناس له إنما هي في الواقع عن إكراه لا عن رضا”، على حد قوله.
وعلّق الداعية التونسي على تصريحات ابن سلمان بقوله “والله الذي لا إله غيره ما الإرهاب إلا بضاعتكم تحاولون التنصل منها لإرضاء أعداء الأمة”.
وحسب ما هو منشور بصفحته على فايسبوك، فقد درس بشير بن حسن بمعهد الحرم المكي، وتلقى العلم على يد شيوخ سعوديين كثر بينهم ابن عثيمين، والتقى كثيرا من شيوخ السلفية في السعودية ومصر، ولديه عشرات الأشرطة التي تناقش القضايا التي دأب الفكر السلفي على إثارتها وبينها عقيدة التوحيد.
قبلتا المسلمين محتلتان من طرف اليهود و آل سعود؟
الداعية التونسي ذهب أكثر من ذلك عندما قال في منشور له:”من لم يفقه بعد أن قبلتينا تحت الاحتلال فهو جاهل شرعا وواقعا أما القبلة الاولى فتحت الاحتلال الإسرائيلي وأما الثانية فتحت احتلال صهاينة العرب ! ووجب تحرير القبلتين جميعا حتى يكون الدين كله لله !”.
و قال في منشور آخر له :”السّعودية تسعى الى تكوين “حزب نور تونسي ” كما في مصر لضرب النهضة و التصدي لمايسمونه بالإسلام السياسي ترقّبوا قريبا الإعلان عنه وستفاجؤون بمن سيترأسه !”.
من هو الشيخ بشير بن حسن؟
الشيخ بشير بن حسن هو داعية إسلامي إمام و خطيب الجامع الكبير بمساكن سابقًا نائب رئيس الرابطة التونسية للعلماء و الدعاة سابقًا و هو أصيل مدينة مساكن التونسية ومن مواليد 1973، درس بمعهد الحرم المكي الشريف أم القرى بمكة ومتحصل على شهادة الباكالوريوس للشريعة الإسلامية “كلية الشريعة الإسلامية” وشهادة تكوين الدعاة في الفترة من 10 إلى 16 صفر 1423هــ بالمركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا من قبل د.عبد الله بن عبد العزيز مصلح. ودرس على عدة شيوخ منهم الشيخ ابن عثيمين و الشيخ صالح بن حميد و الشيخ عبد الله بسام. كما كانت له لقاءات مع بعض الشيوخ والدعاة مثل الشيخ ابو اسحاق الحويني والشيخ محمد حسان والشيخ عائض القرني والشيخ سعد البريك والشيخ وصي الله محمد عباس.
رابط لصفحة الداعية التونسي على “الفايسبوك”
شارك رأيك