دُعِي كريس سكينار، المستشار المالي ، إلى تونس يوم 9 أفريل من قبل الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية (APTBEF) وذلك بمناسبة المعرض الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “SITIC Africa” للحديث عن نظرية FinTech وهو مجال يعيد النظر في نموذج المالية بفضل الابتكار التكنولوجي.
وخلال مداخلته، تناول كريس سكينار مسألة تستهويه وهي مسألة الثورة الرابعة التي كرّس لها كتابه الأخير “الإنسان الرقمي” : “الثورة الرابعة هي التحوّل العميق للتكنولوجيا وتأثيرها على البشرية وتحويل البشر إلى كائنات بشرية رقمية، فالتقنيات الجديدة تفتح إمكانيات جديدة للاقتصاد. ”
ويحلّل كريس سكينار الوضع الحالي من خلال تركيزه على عدّة قضايا منها الانفتاح على عولمة المجال المالي وتفعيل التحوّل الرقمي وجذب البنوك الدولية والتشجيع على المبادرة.
وفيما يتعلق بالعولمة ، ومع ظهور تكنولوجيات جديدة وسرعة وسائل النقل، يؤثر تزايد الأملاك والأشخاص في المجال المالي في عدّة مستويات. فهناك مجال مالي على المستوى الوطني، وهو ما يحدث في بلد واحد فقط. ثمّ تؤثر كل دولة في الاقتصاد العالمي كلّه وفي كل بلد على حدة. وعلى سبيل المثال، البنية التحتية البنكية الحالية في الولايات المتحدة هي نتيجة للتغيرات الاقتصادية في آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويشدّد كريس سكينار على أهميّة رقمنة النظام البنكي لتعزيز إمكانية استقطاب البنوك الدولية. وبعد دراسة حول بلدان شمال أفريقيا، عبّر سكينار عن استعداده الكبير للاستثمار في بنوك هذه المنطقة مضيفا أنّه من المهمّ الحفاظ على البنوك التونسيّة وعدم التفريط فيها حيث تمكّن هذه البنوك من تمويل المشاريع الفرديّة.
وبفضل العولمة والتكنولوجيا الرقمية، أصبح ممكنا الوصول الى الثروة وإنشاء المؤسسات. والدليل على ذلك أن مئات الملايين من الهنود الذين كانوا في حالة بطالة أصبحوا اليوم أثرياء.
وللتذكير فانّ كريس سكينار باحث بارز في مجال المالية والتكنولوجيا وهو معلق مستقل في الأسواق المالية ويشغل العديد من المناصب في شركات مختلفة كرئيس تنفيذي وشريك ومسؤول ومستشار مالي. وشغل 15 عامًا منصب مستشارًا في إحدى البنوك الكبرى في ابتكار وتجديد الخدمات البنكية. وهو مؤلف “البنك الرقمي”، و ValueWeb و Digital Human. ويمكن متابعة نشاطه على مدونته ، The Finanser ، وعلى جميع شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به.
شارك رأيك