تم أمس الأحد 16 افريل 2018، المصادقة بصفة رسمية على إعتماد الحبر الإنتخابي من قبل مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بالنسبة إلى الإنتخابات البلدية المقبلة المقرر إجراؤها في 6 ماي2018 .
وسيتم جلب هذا الحبر في شكل هبة من دولة الصين الشعبية قبل 25 أفريل الجاري.
كما تم إسناد صلاحية النظر والبت في البيانات الإنتخابية لقائمات الأحزاب السياسية إلى الهيئة المركزية، بدلا من الهيئات الفرعية، بعد الخلافات والجدالات مع بعض الأحزاب التي رفضت بياناتها في الأيام الماضية استعمال الحبر في الانتخابات البلدية القادمة، حسب ما صرح به لوكالة تونس إفريقيا للانباء، عضو مجلس الهيئة أنيس الجربوعي، إثر انعقاد إجتماع عاجل لمجلس الهيئة الانتخابية اليوم الأحد.
وأضاف أن اعتماد الحبر الإنتخابي من جديد، بعد قرار سابق بالتخلي عنه لاسباب منها التكلفة المالية المرتفعة، يهدف إلى الحفاظ على شفافية الانتخابات وسلامة المناخ الإنتخابي.
وأشار إلى أن إنتخابات الأمنيين والعسكريين المبرمجة ليوم 29 أفريل الجاري، لن تشهد إستعمال هذا الحبر، مذكرا بأن نتائج عملية اقتراع هذه الفئة المهنية لن يتم بصورة منفصلة عن نتائج اقتراع بقية المواطنين يوم 6 ماي القادم، بل في المرحلة نفسها، أي بعد انتهاء جميع عمليات الإقتراع للإنتخابات البلدية.
ومن ناحية أخرى، أوضح أنيس الجربوعي، أن مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، قرر أن تتولى الهيئة المركزية النظر في البيانات الانتخابية لقائمات الاحزاب السياسية والبت فيها، طبقا للقانون بدلا عن الهيئات الفرعية، في حين تواصل هذه الأخيرة النظر في بيانات القائمات المستقلة كحل للخلافات بين الهيئة وبعض الأحزاب بعد رفض الهيئات الفرعية لبياناتها بسبب مضامين غير ملائمة حسب هذه الهيئات التي ستواصل النظر في بيانات القائمات المستقلة على الصعيد الجهوي.
يذكر أن الهيئات الإنتخابية الفرعية قد رفضت بيانات إنتخابية لقائمات أحزاب أبرزها الجبهة الشعبية ومشروع تونس ونداء تونس وحركة النهضة والتيار الديمقراطي. وصادق مجلس الهيئة العليا للإنتخابات على الدليل النهائي للفرز والإقتراع والتجميع الذي ستتم طباعته ليكون وثيقة عمل لأعضاء مكاتب الإقتراع والقائمين على العمليات المذكورة وفق ما أفاد به أنيس الجربوعي، مفيدا أن دورة تكوينية للمكونين الذين سيتولون تكوين أعضاء مكاتب الإقتراع انطلقت اليوم الأحد بمقر الهيئة المركزية تحت إشراف رئيس الهيئة نبيل بفون ونائبه أنور بالحسن.
شارك رأيك