كشف العضو السابق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك بأنه قد تم استيراد الحبر الانتخابي من الصين دون أن تجرى عليه أية اختبارات.
وكشف بن سلامة عن تدخل الحكومة في قرارات هيئةى الانتخابات مستغربا صمت الأحزاب والمجتمع المدني ازاء هذا التدخل.
وفيما يلي نص التدوينة:
تم استيراد الحبر الانتخابي من الصين…لم تجر أية اختبارات عليه..
عادة يتم اختبار هذه المواد الحساسة قبل اقتنائها وليس بعد وصول كامل الكميّة المطلوبة..
الاختبارات تشمل نجاعة المادة وفي حالتنا مدى مطابقة الحبر للمواصفات من حيث عدم سهولة نزع أثره..كما تشمل كمية السموم التي يحملها وغياب تأثيرها على صحة المواطن..
تشمل كذلك المدة التي يبقى فيها الحبر صالحا للاستعمال.. إذ أنها مادة تالفة لا يمكن تخزينها مطولا..
تدخلت الحكومة التونسية في عمل الهيئة وفرضت عليها تسلم الحبر واستعماله بعد أن كان مجلسها قرر لمرتين متتاليتين الامتناع عن ذلك..
وإن كان من الطبيعي أن تخضع هيئة غير مستقلة لأوامر الحكومة وليس هذا على كل حال المجال الوحيد التي تدخلت فيه الأولى وتحكمت من خلاله في قرارات الهيئة..لكن ما هو غير طبيعي هو صمت الأحزاب والمجتمع المدني على هذا الاختراق المضر بمسار الانتقال إلى الديمقراطية..
من أدرانا بأن الحكومة لا يد لها في رفض البيانات الإنتخابية لبعض القائمات المترشحة…من يستطيع أن ينفي ؟
صراحة..
لا ضمانات في هذه الانتخابات.. لا مصداقية ولا شفافية ولا نزاهة..
ولا ضمانات مع هذه الهيئة المغشوشة التي تتقاذفها الأذرع من كل جانب..والتي هي في النهاية نتاج توافق مغشوش..
شارك رأيك