الرئيسية » وحدات عسكرية من الجيش التونسي تشارك في مناورات “الأسد الإفريقي 2018”

وحدات عسكرية من الجيش التونسي تشارك في مناورات “الأسد الإفريقي 2018”

 

من الجزائر عمار قردود

أفادت مصادر عسكرية موثوقة لـــــ”أنباء تونس” عن مشاركة عدة وحدات عسكرية و مراقبين عسكريين تونسيين في المناورات العسكرية المختلطة “الأسد الإفريقي 2018” بالمغرب ،منذ 16 أفريل الماضي و التي ستستمر حتى 29 أفريل الجاري.

و كشفت ذات المصادر عن وصول حوالي 900 عسكري أمريكي إلى المملكة المغربية للمشاركة في التمرين العسكري “الأسد الإفريقي 2018”.ووفق بيان صحافي صُدر بالمناسبة، فإن 15 دولة ممثلة لقارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية ستشارك في هذا التمرين العسكري المشترك متعدد الأطراف الذي يجرى بالمغرب وتونس.

ويجرى تمرين “الأسد الإفريقي 2018” بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية. وتشمل التدريبات التدريب العسكري في أنشطة القيادة، والدروس الأكاديمية، والتدريب الميداني، وتركز جميعها على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة.

كما يهدف تمرين “الأسد الإفريقي” إلى تحسين التفعيل المشترك والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة.وصرح المقدم “ونستون تيرني”، الذي عمل مخططًا رئيسيًا للتمرين، وهو الآن يعمل قائداً للقوة بالنيابة، أن “الأسد الإفريقي دليل واضح على الرابط القوي بين جيشينا، هذه العلاقة القوية والوثيقة هي أساسية في تشكيل البيئة الأمنية في المنطقة”.

وأضاف أن “الأسد الإفريقي 2018 فرصة فريدة بالنسبة لنا للتعرف على بعضنا البعض، والتدريب معا، وتوفير مستوى أعلى من الثقة عندما نعمل معاً في المستقبل. إن هذا التمرين قوة مضاعفة حقيقية، لأنه يعزز التعاون الإقليمي ويزيد من قدرة الجيوش الإفريقية على العمل معا بشكل فعال”.

وكان الملك المغربي محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، قد أعطى تعليماته بإجراء التمرين المشترك المغربي الأمريكي “الأسد الإفريقي 2018” من 16 إلى 29 أبريل الجاري بمنطقة أكادير وتفنيت وطانطان وتزنيت وبنجرير والقنيطرة، تحت القيادة والمراقبة العملياتية للقيادة العامة للمنطقة الجنوبية في المغرب.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية أن الدورة الـ15 لهذا التمرين العسكري الهام تعرف مشاركة وحدات ومراقبين عسكريين من 15 بلدًا تمثل أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

ويتعلق الأمر بألمانيا وكندا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا وبوركينافاسو والتشاد ومصر ومالي وموريتانيا والسنغال وتونس، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.

حقوقيون مغاربة يكشفون تدريبات عسكرية وشبه عسكرية “إسرائيلية” بالمغرب
و من جهة أخرى، و في ندوة نظمتها، صباح أمس الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط، مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تم كشف معطيات مثيرة، عن “تدريبات عسكرية وشبه عسكرية” مصحوبة بتأطير إيديولوجي، وفكري داخل التراب المغربي، من قبل معهد “صهيوني”، ما اعتبرته الهيئتان المذكورتان منعطفًا نوعيًا، وخطيرًا في سياق الاختراق الصهيوني المتنامي، خلال السنوات الأخيرة.

المنظمون عرضوا خلال الندوة مقاطع فيديو، وصورًا لتدريبات عسكرية تنظم بمعهد “ألفا الدولي لتدريب الحراس الخاصين” في مكناس، الذي يعرف نفسه على أنه معهد “إسرائيلي”، حيث توثق هذه الوسائط لتداريب ميدانية للمعهد مقابل مبلغ 2000 درهم مغربي، وبشكل مجاني لمن يتبنى الإيديولوجية الصهيونية، ويشرف عليها مدربون من جنسيات مختلفة بينهم إسرائيليون.وتساءل المتحدثون عن مدى قانونية و شرعية ما يقوم به المعهد “الصهيوني”، وعن طبيعة علاقاته بالعديد من المؤسسات العمومية.

أفراد مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أكدوا تقديمهم معطياتهم ووثائقهم بخصوص المعهد المذكور لمصطفى الرميد، وزير الدولة في حقوق الإنسان المغربي في 13 فبراير الماضي، ورغم خضوع مدير المعهد ساعات بعد ذلك لتحقيق إمتد لـ6 ساعات، لكن دون نتائج. وحمل النقيب عبد الرحمان بن عمرو المسؤولية للدولة في التحقيق في الموضوع، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تخالف قوانين المملكة المغربية، ومواقفها من القضية الفلسطينية، ومناهضة التطبيع.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.