أقر وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، خلال زيارة عمل أداها اليوم الجمعة إلى ولاية سليانة، بإمكانية حدوث إنفلاتات في بعض المساجد بالبلاد البالغ عددها 5800 مسجد، رغم ما تقوم به الوزارة من متابعة شاملة ومراقبة لصيقة.
وأضاف الوزير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن كافة الجوامع والمساجد تحت السيطرة ولا تشكو من الخطاب الديني المتشدّد، بفضل التعاون القائم بين إطارات الوزارة والسلط الجهوية، والتأكيد على ضرورة توخّي نهج الاعتدال والوسطية في مضامين الخطب الجمعية.
كما أبرز أهمية الدور الذي يضطلع به الوعّاظ والأئمة الخطباء في نشر القيم الإسلامية السمحاء المرتكزة على الوسطية والإعتدال، مذكرا من جهة أخرى بأن بناء المعالم الدينية ليس من مهام الوزارة بل من مهام الجمعيات ومكونات المجتمع المدني، لكن الوزارة تساعد على تجهيزها وصيانتها.
وأفاد بخصوص الإستعدادات الجارية لاستقبال شهر رمضان المعظم، بأنه تم إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على المستويين المركزي والجهوي، مبينا أن الوزارة قد أعدت برنامجا دسما يتضمّن 11884 نشاطا دينيا بين دروس ومحاضرات ومسامرات، نظرا لأهمية الأثر الذي تتركه هذه الأنشطة والتظاهرات الدينية في النفوس والعقول، على حد تعبيره.
وعقد الوزير بالمناسبة، إجتماعا مغلقا بمقرّ الولاية مع الوعّاظ لدراسة الوضع الديني في الجهة، قبل أن يقوم بزيارة ميدانية شملت الإدارة الجهوية للشؤون الدينة، وكتّاب الجمعية القرآنية وجامع منطقة القنطرة من معتمدية سليانة الجنوبية.
كما عاين أشغال جامع التقوى بمدينة سليانة، ليتحول إثر ذلك الى جنوب الولاية أين إطلع على أشغال الجامع الجديد بمكثر. كما زار جامعي الزيتونة بمنطقة المساحلة والغفران وكلاههما بمعتمدية الروحية.
يشار إلى أن زيارة العمل التي أداها عظوم اليوم إلى ولاية سليانة، تندرج في إطار سلسلة من الزيارات الميدانية، للإطلاع على واقع قطاع الشؤون الدينية ومشاغل القائمين عليه، والاستعدادات الجارية مع إقتراب حلول شهر رمضان المعظم.
شارك رأيك