اعتبر النائب عن حركة نداء تونس عبد العزيز القطي أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات حادت عن دورها الأساسي المتمثّل في تنظيم الإنتخابات البلدية وإنجاحها بعد أن تحوّلت إلى ما يشبه “البوليس السياسي” في مراقبة حملة نداء تونس لصالح حركة النهضة.
وأوضح القطي, في تصريح اعلامي، اليوم الثلاثاء, أن بعض أعضاء الهيئة المكلّفين بمراقبة الحملة الإنتخابية ينقلون أخبار وأنشطة نداء تونس إلى حركة النهضة, كما أنهم يسمحون لحركة النهضة بالإنتصاب في نفس المكان الذي ينتصب فيه نداء تونس, أو على مقربة ببضعة أمتار منه, وهو أمر غير مقبول لأنه من شأنه ضرب شفافية الإنتخابات البلدية.
وتابع بأن الهيئة تسمح للقائمين على الحملة الإنتخابية للنهضة بالإنتصاب إلى جانب النداء, مع العلم أن النداء يقدّم برنامجه الأسبوعي لحملته الإنتخابية, و يتمّ تسريب أماكن انتصابه و الترخيص لحركة النهضة و لبعض القائمات المستقلة للانتصاب في نفس المكان.
كما أكد القطي أن أعضاء الهيئة المكلّفين بالرقابة يرابطون كامل اليوم في المساحات الخاصة بالحملة الإنتخابية لنداء تونس, في حين أن المطلوب منهم أداء عملهم في فترة وجيزة لا تستغرق كامل اليوم.
وأضاف النائب عن نداء تونس عن ولاية أريانة أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات غير محايدة في عملها وفي تعاملها مع الأحزاب السياسية المترشّحة للإنتخابات البلدية.
وفي سياق متصل, قال القطي إن الهيئة تفتقد لخطة اتصالية لإنجاح الإنتخابات البلدية. ولفت إلى أن أيام قليلة فقط تفصل التونسيين عن موعد 6 ماي المقبل ولا توجد لافتات أوملصّقات ولا أية حملات تحسيسية وتوعية توحي بأن البلاد تستعدّ لخوض استحقاق هام بحجم الإنتخابات البلدية.
وشدّد القطي على أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات مطالبة بأن تكون مستقلة ومحايدة في تعاطيها مع هذا الحدث, كما أنها مطالبة بتشجيع المواطنين على الإنتخاب وتحسيسهم بأهمية الإنتخابات البلدية التي من المنتظر أن تعيشها البلاد يوم 6 ماي 2018.
شارك رأيك