أكد وزير الصحة، عماد الحمامي، اليوم الاربعاء، أن تونس تملك استراتيجية واضحة في ما يتعلق بالاستثمار في المجال الصحي بالقارة الافريقية، وهي تعمل على توظيف الصناعات الصيدلية، و البنية التحتية الصحية في ترسيخ التعاون جنوب -جنوب، بما يوفر عائدات هامة على مستوى الناتج الداخلي الخام، وفق قوله.
وأوضح في تصريح لـ(وات) على هامش أشغال اليوم الثاني من المنتدى الاقتصادي الافريقي الذي تحضره، على امتداد يومين، وفود من 38 بلدا افريقيا، أن الدولة التونسية تملك رصيدا ايجابيا في مجال الخدمات الصحية، فضلا عن سمعة جيدة على مستوى الكفاءات الطبية وشبه الطبية التي بامكانها أن تحول تونس إلى قطب قاري جاذب للسياحة الاستشفائية.
وتمثل مثل هذه اللقاءات، وفق الوزير، فرصة لكوادر القارة الافريقية للالتقاء و بلورة تصورات بينية تخدم المصالح المشتركة بين البلدان الافريقية، مفندا أن تكون تونس قد خسرت موقعها الريادي في المجال الصحي طيلة السبع سنوات الماضية بسبب الهزات السياسية التي عرفتها.
من جانبها، أشارت المديرة العامة لديوان الاسرة و العمران البشري، رافلة تاج الدلاجي، أن هذه اللقاءات التي يتم تنظيمها في تونس تعطي المجال لابراز ما تمتلكه الاطارات التونسية من كفاءات، قائلة إن هذه الكفاءات “ساهمت، منذ 1996، في تطور مجال الاسرة في افريقيا”.
وكشفت المديرة العامة أن الديوان أعد برنامجا كاملا لتصدير خدماته الى افريقيا، وخصوصا في مجال الصحة الانجابية، مشيرة إلى أن الخدمات التي تقدمها تونس في هذا المجال لافريقيا تهدف إلى تخفيض نسب الوفيات عند الولادة لدى النساء الافريقيات.
وقالت إنه يمكن اعتبار تجربة تونس في هذا المجال نموذجا يحظى باحترام الدول الافريقية، فضلا عن مقاربتها في مجال مكافحة العنف الاسري.
من جهة أخرى، وفي تصريح لـ(وات) أشاد البرفسور بكلية الطب بأبيدجان، احسن عصمان، بالدور الذي لعبته كليات الطب في تونس في تكوين الاطارات الطبية الايفوارية، معتبرا أنه رغم تراجع مجالات التعاون في السنوات الاخيرة، إلا أن تونس تبقى وجهة أكاديمية لها صيتها الايجابي في بلاده وفي إفريقيا عموما.
يذكر أن جلسة مساء اليوم جمعت اطارات تونسية و افريقية في مختلف الاختصاصات، بالاضافة إلى عدد من رجال الاعمال، وذلك ضمن ورشات نقاش حول افق التنمية الاقتصادية في القارة الافريقية.
شارك رأيك